ندوة عالمية توصي بإنشاء مركز خليجي متخصص في النباتات الفطرية
دعت إلى قيام صناعة متطورة تعتمد على إنتاج البذور الفطرية
أوصت ندوة علمية دولية بضرورة المحافظة على النباتات الطبيعية في الكويت وغيرها من الدول في المناطق القاحلة، إذ إن هذه الموارد تعمل على توفير علف قليل التكلفة للحيوانات، كما تعد بمنزلة مصدر مهم لإنتاج البذور وتسهم في التنوع الإحيائي، وتعتبر أيضاً مصدراً للنباتات الطبية والمواد العضوية، بالإضافة إلى أنها تعكس التراث الوطني لأي دولة.ودعت الندوة العالمية حول إنتاج النباتات الفطرية، والتي استضافها معهد الكويت للأبحاث العلمية الأسبوع الماضي واختتم فعالياتها أمس، إلى بذل جهود جادة للمحافظة على هذه المصادر البيولوجية القيمة بالنسبة لعمل النظم البيئية واستعادة حيويتها وتأهيلها.
وأكدت الندوة التي هدفت إلى إنتاج البذور الفطرية وحماية البيئات النباتية في المناطق القاحلة، أن صناعة إنتاج البذور الفطرية لاتزال في مراحلها الأولية في العديد من دول المنطقة وغيرها في المناطق القاحلة، مما يمثل تحدياً كبيراً أمام إحياء وتأهيل البيئة في الأنظمة البيئية المستنزفة، حتى في حال توفر الموارد المالية. وأوصت بأهمية قيام صناعة متطورة تعتمد على إنتاج البذور الفطرية، شريطة أن يتم تطبيق اللوائح والإجراءات لضمان الحصول على بذور نقية خالية من الشوائب، والتوافق مع المعايير الدولية.وتضمنت التوصيات أيضاً أن يقوم المعهد بالتعاون مع الجهات المعنية بمبادرة خليجية لإنشاء مركز متخصص للنباتات الفطرية، لتطوير برامج لإنتاج بذور سلالات النباتات الفطرية في الخليج، بهدف التوصل إلى أفضل الممارسات الدولية، وكذلك عمل الفحوصات المختبرية للبذور، واختيار الطرق المناسبة لحفظها وتوزيعها لأغراض التأهيل البيئي في الإقليم، إضافة إلى الاختبارات الخاصة بالموروثات الجينية لمصادر النباتات الفطرية وتوثيقها علمياً، واعتماد مصدرها. وأشاد الخبراء الذين حضروا الندوة بقانون البيئة الذي تم اعتماده مؤخراً في دولة الكويت، وأكدوا على تنفيذ هذا القانون، خصوصا في مجال المحافظة على النباتات الفطرية في الدولة.