في وقت تجمد إسرائيل تحويل الضرائب ومساعدات المانحين للفلسطينيين، حذرت الولايات المتحدة أمس الأول من أن "السلطة الفلسطينية" على شفير الانهيار بسبب نقص في التمويل.

Ad

وأعلنت واشنطن أنها تجري محادثات عاجلة مع قادة محليين وأطراف آخرين في عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، ساعية للدفع في اتجاه صرف المزيد من المبالغ للسلطة.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي أن "الأموال تشمل استئناف التحويلات الشهرية للضرائب التي تجبيها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية، والسماح بوصول المساعدات من الجهات المانحة".

ولفتت إلى أن واشنطن حذرت شركاءها "حول أهمية الاستقرار في المنطقة، ومن التبعات التي تتخطى المستوى الأمني" في حال استمرار قطع الأموال عن السلطة.

وأضافت أن "مئات آلاف التلاميذ قد يجدوا أنفسهم بلا أساتذة، والمستشفيات قد تتوقف عن العمل، وأن الكلفة للفلسطينيين والإسرائيليين على السواء ستكون هائلة على الصعيدين المالي والبشري".

وأقرت بساكي بأنه على ضوء الوضع الراهن "لا يبدو من الممكن الحصول على مساعدة إضافية للسلطة الفلسطينية من خلال الكونغرس في المستقبل القريب". وكانت إسرائيل جمدت في يناير الماضي تحويل ضرائب بقيمة 127 مليون دولار جمعتها لحساب السلطة، رداً على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وتمثل هذه الأموال موردا حيويا بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية، لأنها تشكل أكثر من ثلثي مدخولها، وتسدد رواتب 150 ألف موظف.

إلا أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني أيضا نقصا في أموال المساعدات، حيث فشلت الجهات المانحة في الوفاء بالتزاماتها بتقديم 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين كانت قد وعدت بها خلال قمة عقدت في أكتوبر الماضي بالقاهرة.

على صعيد آخر، تحدث مسؤول في القضاء العسكري الإسرائيلي يدعى دان افروني أمس عن 15 تحقيقا جنائيا يقوم بها الجيش مرتبطة بالحرب على غزة.

وتحدث الجنرال الإسرائيلي، الذي كان يتكلم في آخر يوم من مؤتمر حول القضاء العسكري في تل أبيب، عن 15 تحقيقا في هذه المرحلة ينظر فيها الجيش ومن بينها تحقيق في قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت حانون في 24 يوليو (15 قتيلا)، وعمليات قصف في 16 يوليو على شاطئ غزة أدت إلى مقتل أربعة أطفال. واستمعت الأجهزة التابعة للجنرال افروني إلى 17 فلسطينيا من غزة في إطار التحقيقات.

(واشنطن، القدس ــ أ ف ب، رويترز)