«الكلمة 95}... كتابة الثورة المصرية والاستعراب الإسباني

نشر في 15-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-03-2015 | 00:01
تنشر شهادات كتَّاب عن آسيا جبار وإنتاجها الأدبي

في عددها الأخير 95 مارس 2015، تنشر مجلة {الكلمة} شهادات كتَّاب من الجزائر عن الكاتبة آسيا جبار، التي رحلت أخيراً بعدما أثرت الثقافة العربية بنتاجها الأدبي.
المجلة التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ تتناول أيضاً المسرح العربي بأكثر من دراسة، تهتم إحداها بميراثه الغني في خيال الظل، بينما تكشف أخرى عن تعامل الآخر الإسباني معه. ولا يغفل العدد عما جرى للربيع العربي على أيدي أعدائه والمتربصين به.
يفتتح الناقد د. صبري حافظ باب دراسات في {الكلمة} بدراسته الموسومة بـ{ثلاثة مشاهد للعلم... وكتابة الثورة المصرية}، حيث يتناول أحد الكتب الجديدة حول أحداث الثورة المصرية التي اندلعت في 25 يناير 2011، والتي تكاثرت عليها المؤامرات منذ نجاحها الكبير في استرداد مصر من براثن نظام التردي والتبعية والهوان؛ وتتناول الباحثة السورية أثير محمد علي {الاستعراب الاسباني وترجمة المسرحية العربية الأولى}، من خلال ارتباط ذلك بعوامل التجديد في بنية هذا الاستعراب ومنهجية البرامج الأكاديمية عند نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.

يعقد الباحث المصري خالد فهمي في دراسته {الباشا والريس} مقارنة بين محمد علي وعبدالناصر كزعيمين آثرا الاستبداد بدلا من الاعتماد على الشعب في تحقيق مشروعهما، ويطرح الباحث اليمني صادق السلمي أهمية {التلقي النقدي لميثاق القراءة} بما يطرحه التعاقد التجنيسي بين النص والقارئ. وحول {إشكالية الترجمة في الفكر العربي قديماً وحديثاً} تقدم الباحثة فايزة لولو تعارضا بين مرحلتين أو منهجين مختلفين تعاملت بهما الثقافة العربية مع الترجمة، ويقدم الباحث المصري نبيل بهجت دراسة إضافية عن {مسرح خيال الظل من ابن دانيال الى حسن خنوفة}، فيما يكشف الباحث المصري أحمد يوسف علي {سؤال البلاغة عند مصلوح} متقصياً ما حققه الباحث المصري من تجديد في فهم أسئلة البلاغة العربية ومناهجها. أما الباحث المغربي عمر التاور فيستقرئ {سياسات هيدغر} كاشفًا عن أهمية الفصل بين مواقفه السياسية في فترة وجيزة من حياته إبان النازية وبين إنجازه الفلسفي الضخم، وتكشف الباحثة السودانية خديجة صفوت {كيف تخلق الأوليجاركيات كل شيء رأسمالي مالي}.

«ما لم يقله الورد»

تقدم {الكلمة} في عددها الجديد ديواناً شعرياً من المغرب للشاعر مصطفى قشنني بعنوان دال هو {ما لم يقله الورد}، ونقرأ قصائد للشعراء أليس ووكر، ماجدة غضبان، سامح درويش، كريم بلال، حسن العاصي، ياسين عبدالكريم الرزوق، وغمكين مراد. وينشر باب {السرد} رواية من العراق موسومة بـ{قتلة} للكاتب العراقي ضياء الخالدي، الى جانب نصوص قصصية للمبدعين أحمد فراج، حسن بلاسم، أشرف الخريبكي، أمينة شرادي، حكيم نديم الداوودي، وعزيز ستراوي.

أما في باب {النقد} فيتناول الباحث زياد عبدالله كتاب إدوارد سعيد {عن الأسلوب المتأخر} ويراه يعكس {شيخوخة المؤلف الفتية}، وتكتب رغداء زيدان {ما وراء التعذيب} في محاولة للإجابة عن سؤال هل يفقد التعذيب من يقوم به إنسانيته؟ أم أنه يفقد المجتمع الذي يتم فيه إنسانيته أيضا؟، وعن «جماليات العتبات» يقرأ نورالدين كرماط قراءة نقدية لسردية الروائي عبدالله لحسايني. ويقدم الكاتب يعقوب الشاروني تجربتين متميزتين في الحكي الشعبي للأطفال ومع الأطفال في المغرب وتونس، فيما يتناول خالد أقلعي الفيلم التسجيلي جدار الصمت، ويدعو حسن العاصي الى إيقاف الاعتداء على الثقافة رداً على بعض الممارسات المتطفلة على الفضاء الثقافي العربي في المهجر. ويرى الباحث عبدالكريم سليم علي أن رؤية جورج كيلي تتميز بالعقلانية في «الإنسان في نظرية التكوينات الشخصية لجورج كيلي».

علامات

في باب علامات، نرصد «سوق عكاظ في حديقة خوام» حيث يعود الباب إلى مجموعة خطب نشرت في جريدة «القبس» الدمشقية في شهر مايو سنة 1929، وألقيت في حرم الجامعة السورية بمناسبة زيارة فرقة رمسيس لدمشق برفقة بطليها الممثلين يوسف وهبي وجورج أبيض. أما في باب «مواجهات/ شهادات» فتنشر «الكلمة» ملفاً في وداع آسيا جبار يضمّ جوقة من الكتاب والمثقفين الجزائريين وهم يقدمون شهاداتهم على هذه الكاتبة الكبيرة.

في باب «كتب» نقرأ لعلاء الديب «همنجواي: جملة حقيقية... وكلمة جديدة»، ولشوقي عبدالحميد يحيى «نبيل عبدالحميد يخرج الركام للسطح» في استعادة لغرق العبارة المصرية، وتكتب أمينة شرادي عن رواية محمد برادة الأخيرة المتوجة بجائزة المغرب للكتاب، ويكتب الناقد العراقي حميد الحريزي «كش وطن للروائي شهيد» حيث يركن الروائي بأسلوب تتبادل فيه السخرية الفاقعة والتراجيديا، وعن «لذة الكتابة» يكتب الناقد المغربي عزالدين بوركة عن كتاب ينقسم الى وحدات تهم القصة والقاص والكتابة.

بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير و{أنشطة ثقافية»، تغطي راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي.

back to top