كشف خبير في شؤون الجماعات الأصولية أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" بات تحت قيادة أشرف الغرابلي، الذي يتولى التنسيق مع تنظيم "داعش".

Ad

وجاءت هذه التطورات، وسط حالة من التضارب في أوساط التنظيم بعد جملة من البيانات المتناقضة، التي تُفيد بإعطاء "أنصار بيت المقدس" الناشط في سيناء، البيعة لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبوبكر البغدادي، حيث قالت صفحة تابعة للتنظيم المصري على موقع "تويتر" إنهم بايعوا البغدادي، ثم نفت صفحة أخرى البيعة، قبل أن تعاود الصفحة المنسوبة للتنظيم على "تويتر" بث مقطع صوتي على موقع "يوتيوب" جاء فيه تأكيد مبايعة التنظيم لـ"خليفة داعش".

 ما كشف مدى الارتباك في صفوف التنظيم المصري الذي يعد أخطر الجماعات الراديكالية في شبه جزيرة سيناء.

وقال المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، علي عبدالعال، إن تنظيم "أنصار بيت المقدس" يعاني "شتاتاً" بعد تضيق قوات الجيش الخناق عليهم، بالإصرار على إخلاء الشريط الحدودي، والتجهيز لعملية أمنية موسعة في سيناء، موضحاً لـ"الجريدة" أن بيان البيعة الأخير، لم يأتِ على المواقع الإعلامية المعتمدة التي يلجأ إليها التنظيم عادة في نشر بياناته، ما يشكك في صحتها.

في المقابل، اعتبر الخبير في الحركات الأصولية ماهر فرغلي بيان البيعة صحيحاً، معتبراً إياه بداية لتدشين علاقة للتنظيم المصري بـ"داعش"، موضحاً لـ"الجريدة" أن "بيت المقدس" لم يكن أمامه غير مبايعة البغدادي، بعد تجفيف منابع التمويل للتنظيم، مع حملة الجيش لإخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني وإسرائيل، كاشفاً عن تولي أشرف الغرابلي، قيادة التنظيم حالياً.

وعن دور الغرابلي في التنظيم، قال فرغلي إنه المسؤول عن وضع استراتيجية جديدة للتنظيم، والتي قامت على العنقودية، ما أدى إلى ظهور جماعات إرهابية تابعة لـ"بيت المقدس" بينها (أجناد مصر وكتائب الفرقان وأسود الشريعة)، مشيراً إلى أن الغرابلي كان قائداً عسكرياً للتنظيم في القاهرة، إلا أنه تولى زعامة التنظيم أخيراً، ويتخذ من جبل الحلال في وسط سيناء مركزا للقيادة.