الجيش يسلح «التعليم» بأجهزة تشويش لمحاربة «الغش الإلكتروني»
قبل انطلاق موسم امتحانات الثانوية العامة في مصر المقرر له 7 يونيو المقبل، تكثف وزارة التربية والتعليم إجراءاتها لمواجهة ظاهرة "الغش الإلكتروني" التي انتشرت خلال السنوات السابقة في ظل التطور التكنولوجي وتعدد وسائل الاتصال.وأوضح بيان لوزير التربية والتعليم، محب الرافعي، أن الجيش دعم الوزارة بأجهزة حديثة للتشويش على الهواتف النقالة، وسيتم تفعيلها لأول مرة في امتحانات الثانوية لمحاربة الغش الإلكتروني داخل اللجان.
وبينما يخوض الامتحانات المرتقبة نحو نصف مليون طالب، قررت وزارة التربية والتعليم تطبيق القانون رقم 500، الذي ينص على أنه في حالة وجود هاتف نقال مع أي طالب داخل لجنة الامتحان يلغى امتحانه فورا، وتلغى كل امتحاناته في هذه السنة إذا فتح الهاتف، وهناك إقرار بذلك يوقع عليه الطالب وولي أمره. من جانبه، عارض الخبير التربوي كمال مغيث، خطوة الوزارة، معتبرا أنها إهدار للمال وإثارة الضغط العصبي على الطلاب، قائلا إن إجراءات تأمين المدارس بقوات من الجيش والشرطة وتوفير أجهزة للتشويش على الهواتف، تنعكس سلبا على الطلاب وتشتت تركيزهم.من ناحيته، ذكر خبير المناهج التعليمية، ناصر علي، أن القضية لا تنحصر في الغش الإلكتروني فقط، فهناك طلاب يستطيعون الغش وسط التكثيف الأمني وأجهزة التشويش والمراقبة المكثفة، مشيرا إلى انه كان على الوزارة إعداد المناهج التعليمية النموذجية التي تعتمد على الفهم، بما يساعد الطالب على الإجابة عن أسئلة الامتحان، بدلا من إنفاق كل هذه الأموال على استعدادات أمنية "روتينية".وفي موازاة الإجراءات الأمنية وإجراءات منع الغش، وفرت "التربية والتعليم" حافلات وسيارات نقل في 27 مديرية تعليمية على مستوى البلاد، بقيمة 60 مليون جنيه، بهدف استخدام بعضها في نقل الطلاب من منازلهم إلى المدارس، خاصة في المحافظات النائية التي يواجه فيها الطلاب والمعلمون صعوبة في الوصول إلى المدارس، مثل محافظتي جنوب وشمال سيناء، إلى جانب استخدام سيارات لنقل احتياجات المدارس ومستلزماتها.