حدثنا عن أصداء {جمهورية إمبابة}؟
الحمد لله، جاءت ردود الفعل إيجابية في مجملها، والمشاهدون أعجبتهم توليفة الأحداث، والشخصيات التي قدمها أبطال العمل باسم سمرة، وعلا غانم، وأحمد عزمي، وفريال يوسف، والذين تعاونت في اختيارهم مع المنتج طارق عبدالعزيز، والمخرج أحمد البدري. هل توقعت الهجوم الذي تعرض له الفيلم؟ لم يأتِ الهجوم من أهل إمبابة، بل من بعض الأفراد الذين يرغبون في تحقيق شهرة، ومن دخل وتابع العمل في السينما تأكد أنه لا يسيء إلى أهل المنطقة المعروفة. حدثنا عن غرضك من تقديم «جمهورية إمبابة»؟ يناقش الفيلم مجموعة ظواهر برزت على الساحة في مصر في فترة زمنية معينة، تحديداً بعد ثورة 25 يناير2011، ويطرح ما نعانيه حتى الآن من مشكلات انتشار للبلطجة، ناهيك بأشخاص كانوا معدمين مادياً وأصبحوا فجأة من الأغنياء من دون توافر أسباب واضحة. كيف وجدت العمل بعد عرضه؟ سعيد به وبإجادة الأبطال الشخصيات التي كتبتها وبالطريقة التي نفذنا بها العمل، إلى حد اقتنع المشاهد بالفيلم وفكرته. حتى إنني كنت حريصاً على التواجد في مواقع تصوير الفيلم في كثير من الأحيان، وأعتبر أن هذه العوامل أسهمت في جذب الجمهور. المتابع لأعمال من تأليفك يكتشف اهتمامك بالحارة الشعبية. ما السر وراء انشغالك بها؟ مثلما قدمت «متعب وشادية»، و»وش سجون» قدمت «شجيع السيما» و{ريكلام»، و{حسن طيارة»، و{كلم ماما». عموماً، أنا منشغل بكل قضية أو مشكلة لم ينتبه إليها الناس أو تؤرقهم لأقدمها على شاشة السينما، وذلك لأن مصر ليست فقط مناطق شعبية أو عشوائية، بل أيضاً مناطق راقية. ما الذي يشغلك هذه الأيام؟ أطمح في تقديم فيلم رومانسي خفيف، وفعلاً أملك مشروعاً جديداً ينتمي إلى هذه النوعية، ولكنه في مرحلة التحضير. هل ترى أن الجمهور بحاجة إلى متابعة أعمال رومانسية؟ يصعب تحديد نوعية الأعمال التي يرغب فيها المشاهد المصري لأن ذوقه متغير كل فترة، ولا نعلم ماذا يفضل اليوم بعد تفضيلات أمس، خصوصاً أن السينما في مصر تسير حسب ذوق المشاهدين. حتى بالنسبة إلى الفنانين، نجد أن من يفلح فيلمه في تحقيق الملايين قد يخفق في الفيلم التالي. إلام ترجع هذه التغيرات المستمرة في الأذواق؟ إلى الجمهور الذي يتعامل مع السينما بطريقة أشبه بتعامله مع المطاعم، فما إن يعجبه مطعماً حتى يذهب إليه، وقد يحدث افتتاح مطعم جديد فيذهب إليه ويترك القديم... وهكذا. لذا فإنه لا ولاء للجمهور نحو نجم معين ولا نوعية معينة من الأعمال. حتى إنه إذا جاء منتج لتقديم فيلم بوجهة نظر فنية ومضمون أعمق قد لا يلقى النجاح. وبالنظر إلى المواسم الأخيرة، نجد في كل واحد منها فيلمين أو ربما ثلاثة فقط نجحت والبقية أخفقت. هل أنت راض عن الإيرادات التي حققها الفيلم حتى الآن؟ راض عن التجربة ككل، ولكنني تمنيت أن تحقق إيرادات أكثر، وإن كانت تعد جيدة في ظل ظروف السوق السينمائي، علماً أن الفيلم واجه إشاعات في البداية بأنه لم يحقق إيرادات. من هم مروجو هذه الإشاعات؟ بعض المنتجين الذين يرغبون في إثبات أن أفلامهم وحدها هي التي حققت إيرادات عالية فيما فشلت البقية، وهي نوع من الحرب النفسية بين المنتجين، لذا نسمع أرقاماً فلكية حققتها الأفلام، فيما الأرقام الصحيحة هي وحدها التي تعلن عنها غرفة صناعة السينما. كيف وجدت مقارنة إيرادات «جمهورية إمبابة» بباقي الأفلام؟ بغض النظر عن فيلمي، المقارنة يجب أن تكون على أرض متساوية، بمعنى أنه لا يجوز مقارنة فيلم تم توزيع نحو 80 نسخة منه بفيلم له 30 نسخة فقط، لذا فهي بالتأكيد مقارنة ظالمة لأن نسبة النسخ الموزعة تتحكم في حجم الإيرادات، إلى جانب أن بعض الموزعين المشاركين في إنتاج أفلام بعينها يوزعونها في دور قوية مما يحدد النتيجة النهائية، وهذه مشكلة كبيرة يواجهها صانعو الأفلام عموماً. ماذا عن «روميو السيدة»؟ انتهى تصوير الفيلم منذ فترة طويلة، وكان من المفترض أن يُعرض خلال الموسم الراهن، ولكن تعطل للانتهاء من عمليات المونتاج وانشغال المخرج هاني صبري بفيلم آخر هو «الدنيا مقلوبة»، لذا من المقرر أن نطرحه خلال موسم عيد الفطر المبارك. لم هذا التوقيت تحديداً؟ لأن العمل يحتاج إلى توقيت مناسب لطرحه بحسب حالة المشاهدين المزاجية، وكثرة الأفلام في السوق السينمائي عرضت عدداً كبيراً منها للظلم، لا سيما أن «روميو السيدة» فيلم كوميدي خفيف يقتضي أن يتابعه المشاهد، وهو غير منشغل بقضايا أو مشكلات مثارة. ما قصته؟ يناقش الفيلم باختصار قضية فساد الأدوية، والمسرطنة منها، وذلك من خلال طبيبة تجسدها علا غانم تكتشف أدوية فاسدة تباع في مصر. وينشأ صراع كبير تكون هي طرف فيه، ويتورط معها شاب يسكن في حي السيدة زينب يقوم بدوره أحمد عزمي. والفيلم من إنتاج عمرو ماكين.
توابل - سيما
مصطفى السبكي: الترويج للإيرادات الضعيفة حرب المنتجين النفسية
22-05-2015