الأغلبية الصامتة: «العميقة» تبتلع «الظاهرية»
أيها السادة، قلتها وأعيدها بلا ملل، وقود ساحة الإرادة هو غياب العدل وانتشار الفساد وانتهاك كرامة الناس، والاعتماد على تحليلات المستفيدين من الأوضاع الزجاجية سيقود البلد للمزيد من الاحتقان، والآن بعد مرور مدة كافية على أوهام الكويت الجديدة، تبدلت موازين القوى بصورة تصاعدية.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
أعزائي الواهمين؛ وهم بنظري ثلاثة أصناف: صنف يظن أنه "عزيز"، وصنف يصدق كل ما هو رسمي ومختوم، وصنف كاره لكل شيء ليس فيه شيء، جميعكم لدى الدولة العميقة مجرد أدوات محدودة الاستعمال قابلة للاستبدال، كل من قال فيكم إنه "غير" أخذ على "راسه"، وكل من قاتل لأجل بقاء أوضاع سيئة نكاية في الآخرين كان أول قطعة لحم ترمى لكلاب الحراسة، وأخيرا لكل من صدق بعد كل ما جرى أقول "نعيماً".أيها السادة ليس من طباع الحيتان وأسماك القرش قيادة سفن "نواخذة وهم الإصلاح"، هم أسياد الدولة العميقة، مهمتهم إغراق كل سفينة ليس لهم فيها نصيب، يأتونك من حيث لا تدري، يضربونك ضربة خفيفة لتلقي عليهم بسهم سمين، وإن عاندت وقلت "إصلاح" وسأطبق القانون ضربوك بالقاضية آخذين كل الأسهم.أيها السادة، قلتها وأعيدها بلا ملل، وقود ساحة الإرادة هو غياب العدل وانتشار الفساد وانتهاك كرامة الناس، والاعتماد على تحليلات المستفيدين من الأوضاع الزجاجية سيقود البلد للمزيد من الاحتقان، والآن بعد مرور مدة كافية على أوهام الكويت الجديدة، تبدلت موازين القوى بصورة تصاعدية مثلما بدأت حملة "ارحل" قد تكون متواضعة في نظر من امتهنوا تكذيب ما تراه أعينهم، ولكنها تجتذب المزيد من الزخم والمزيد من حياد من كانوا دروعا بشرية للحكومة، وتم التخلي عنهم، فهل يوجد في السلطة من يقرأ الساحة ويعرف إلى أين ستتجه الأمور؟ ويعرف كيف يتعامل معها من دون قوات خاصة وسحب "جناسي"؟