أحزاب تلوح بمقاطعة «البرلمانية»... وقلق أممي لمقتل متظاهرين
• «المفرقعات» تستقبل 400 بلاغ
• ضبط خلية «الموت» بالإسكندرية
• تصفية 3 تكفيريين في سيناء
• ضبط خلية «الموت» بالإسكندرية
• تصفية 3 تكفيريين في سيناء
هددت أحزاب مصرية أمس بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأعلنت شخصيات سياسية تجميد نشاطها اعتراضاً على ما سمتها استمرار نزيف الدماء، الذي تزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، في حين كثفت الجماعات الإرهابية جهودها في زرع عبوات ناسفة في عدد من محافظات الجمهورية.
لوّحت أحزاب مصرية أمس بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية المقبلة وأعلنت شخصيات سياسية تجميد أنشطتها نتيجة ما سمّوه "استمرار نزيف الدماء" بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.وأعلن تحالف "25 ــ 30" تجميد أنشطته الانتخابية إلى حين إشعار آخر، مطالبين النائب العام بسرعة إنهاء التحقيقات والكشف عن القاتل ومحاسبته، وقال "التحالف" الذي يضم عددا من الشخصيات المستقلة: "لن نقبل بخرافة وجود (طرف ثالث) ينال فقط من شرفاء الثورة وخيرة شبابها".من جانبها، وبينما تسلمت نيابة قصر النيل، التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بشأن تشريح جثمان الناشطة شيماء الصباغ التي قُتلت السبت الماضي خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرة سلمية بالقرب من ميدان التحرير، شن سياسيون ينتمون إلى تحالف "التيار الديمقراطي"، الذي يضم أحزاباً يسارية، خلال مؤتمر في مقر نقابة الصحافيين، هجوما على وزارة الداخلية، واتهم المتحدث باسم حزب "الدستور" خالد داوود، الداخلية بـ"تزييف الحقائق" في مقتل الصباغ.وطالب داوود بإقالة الوزير وإعادة هيكلة الوزارة، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة في الأحداث، وتعديل قانون التظاهر، واتخاذ إجراءات تؤكد نزاهة العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن "التحالف" حدد مُهلة مطلع فبراير المقبل لتحديد موقفه من المشاركة في الانتخابات.قلق أمميفي غضون ذلك، دان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قوات الشرطة المصرية، بعد سقوط قتلى خلال ذكرى الثورة، ودان في الوقت ذاته مقتل وإصابة أفراد أمن، خلال الاشتباكات، معرباً عن قلقه إزاء العنف المستخدم تجاه المتظاهرين، مطالبا السلطات بوضع حد للعنف الشرطي ومحاكمة مرتكبيه المفترضين والسماح للضحايا بالحصول على العدالة والتعويضات.وقال المسؤول الأممي في بيان إن "المئات قتلوا خلال الاحتجاجات ضد الحكومات المتعاقبة منذ يناير 2011، ولم يتم انجاز الكثير على مستوى محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل"، مضيفاً أن "غياب العدالة عن التجاوزات السابقة لقوات الأمن يشجعها على مواصلة نفس النهج"، مشيرا إلى أن ذلك "يقود إلى المزيد من الوفيات والإصابات كما شهدنا في الأيام الاخيرة".كما انتقد اعتقال العديدين خلال عطلة نهاية الاسبوع، مؤكدا أن "استقرار مصر على المدى الطويل لن يتحقق إذا لم يتم احترام حقوق الإنسان الأساسية".وكانت الذكرى الرابعة للثورة التي صادفت الأحد الماضي، شهدت أعمال عنف، بدأت بسقوط أمينة العمل الجماهيري لحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" شيماء الصباغ قتيلة، خلال فض الأمن مسيرة كانت تشارك فيها قرب ميدان التحرير السبت الماضي، فضلاً عن سقوط 23 قتيلاً و97 مصاباً في أعمال عنف تخللت تظاهرات لأنصار جماعة "الإخوان" وقوات الأمن في القاهرة وعدة محافظات، خلال اليومين الماضيين. جمعة الغضبمن جانبه، دعا تنظيم "الإخوان" أنصاره إلى التظاهر اليوم في ذكرى أحداث "جمعة الغضب" التي وقعت 28 يناير 2011، في حين قتل شخص في اشتباكات تجددت مساء أمس الأول بين قوات الشرطة ومتظاهرين في حي المطرية، شرق القاهرة، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن "قوات الأمن دفعت بتعزيزات أمنية بعد قيام بعض المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش والمولوتوف على الشرطة".وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط قسم شرطة المطرية والشوارع الرئيسية، وقال مصدر أمني رفيع إن "وزير الداخلية بدأ في مُراجعة الخطط الأمنية في منطقة المطرية"، موضحاً لـ"الجريدة" أن قائد قوات الأمن المركزي اللواء مدحت المنشاوي وعدد من مساعدي وزير الداخلية، بدأوا في وضع خطة تطهير للمنطقة تشمل شن حملات دهم على البؤر الإجرامية، على ثلاث مراحل.في السياق، ذكر بيان لوزارة الداخلية أمس أن "قوات الأمن ضبطت إحدى أخطر الخلايا الإرهابية في محافظة الإسكندرية، وتضم 10 من عناصر الإخوان وتحمل اسم خلية الموت"، في حين أسفرت حملة أمنية للجيش جنوب العريش عن مقتل 3 تكفيريين وضبط 11 مشتبها فيهم.400 بلاغفي هذه الأثناء، بدا أن الجماعات الإرهابية تحتفل بطريقتها الخاصة بذكرى الثورة، عبر زرع عبوات ناسفة، في عدد كبير من المحافظات، حيث سجل عدد البلاغات عن عبوات ناسفة رقماً قياسياً، بعد أن بلغ 400 خلال 6 أيام.وانفجرت عبوة ناسفة في منطقة كيمان فارس في مدينة الفيوم دون إصابات، كما وقع انفجار في ميدان عبدالمنعم رياض بتقاطع طريق الفيوم ـ القاهرة، وفي القليوبية انفجرت ناسفة في مدينة أبوزعبل، وعثر على ناسفتين في مبنى محكمة مصر الجديدة، تم تفجير إحداهما، في حين تم تفكيك عبوة في أسوان.من جانبه، أكد مصدر أمني رفيع أن الإدارة العامة للمفرقعات تلقت 400 بلاغ خلال الأيام الستة الماضية، موضحاً لـ"الجريدة" أن أغلب تلك العبوات استهدفت منشآت مهمة، كما استهدفت خبراء المفرقعات أنفسهم، مضيفاً: "أغلب البلاغات عن العبوات الناسفة تكون من عناصر تابعة للإخوان وتكون هيكلية بغية استهلاك طاقة الكلاب المدربة والخبراء".حركة المحافظينسياسياً، قالت مصادر حكومية، مطلعة، إن حركة المحافظين التي استعرضها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب أمس، ستكون موسعة، وسوف تشمل أكثر من نصف المحافظين الحاليين نحو 14 محافظاً، متوقعة أن يقر الرئيس الحركة خلال ساعات، مشيرة إلى أن الحركة تشمل أسماء لواءات جيش وشرطة وقضاة.