إموازي «نجم» الإيهام بالإعدام و«غوانتنامو داعشي» في سورية

نشر في 16-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2015 | 00:01
أكد الصحافي الإسباني خافيير اسبينوزا الذي أفرج عنه في 29 مارس 2014، الرهينة السابق لدى "داعش" في سورية في مقال بصحيفة "صنداي تايمز" أن "ذباح داعش" البريطاني الأصل الكويتي المولد محمد إموازي، الذي كان له دور مركزي في سلسلة تسجيلات الذبح في سورية، لعب دورا كبيرا في أسلوب "الإيهام بالإعدام".

ووصف اسبينوزا كيف كان المسلحون يسعدون عند إخبار الرهائن يوميا بأنهم سيذبحون. وقال إن إموازي كان يستخدم سيفا عتيقا في أسلوب الإيهام بالإعدام، ثم يصوب مسدسا من طراز غلوك إلى رأسه ويسحب الزناد 3 مرات، مشيرا إلى أن رهائن آخرين واجهوا نفس الأساليب.

يشار إلى أن مترجما منشقا عن التنظيم أكد أن القاتل الرئيسي في تسجيلات "داعش" هو محمد إموازي. وكشف المترجم المنشق أن كل الرهائن الأجانب كانوا يخضعون لعمليات "قتل وهمية"، وأن هذا هو السبب على الأرجح الذي كان يجعل الرهائن هادئين أثناء تنفيذ عملية الذبح أو القتل الفعلية.

وكشف اسبينوزا، أمس، عن إقدام تنظيم داعش على جمع 23 رهينة من 11 جنسية، قتل سبعة منهم في سجن بسورية مثل معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا.

وفي روايته التي نشرتها صحيفة "إل موندو" للمرة الأولى تفاصيل قتل الرهينة الروسي سيرغي غوربونوف الذي فقد في 2013.

وأفاد الصحافي الإسباني بأنه احتجز لعدة أشهر في فيلا بشمال حلب مع 22 أوروبيا وأميركيا وسيدة من أميركا اللاتينية لم يعرف هويتها حتى أفرج عنه في 23 مارس 2014، موضحا أن التنظيم جمع الرهائن في سجن واحد أراده شبيها بسجن غوانتانامو في كوبا.

ونقل الصحافي الإسباني عن زميله الأميركي جيمس فولي الذي اعتقل معه بعد خطفه في نوفمبر 2012 وأعدم في أغسطس 2014 "انه كان لديهم هذا المشروع منذ فترة طويلة، وفق فولي. الشيخ العراقي (رئيس الحراس) قال لنا منذ البداية إنهم يريدون اعتقال الغربيين في سجن يخضع لحراسة مشددة مع كاميرات والعديد من الحراس، وقال لنا إننا سنمضي فيه وقتا طويلا لأننا أول المعتقلين".

وأضاف الصحافي الإسباني انه لزم الصمت منذ الإفراج عنه، وكذلك زميله المصور ريكاردو غارسيا فيلانوفا، والصحافي في بيريوديكا دي كاتالونا مارك مارغينيدس الذي بدأ الأحد روايته للأحداث، لأن الحراس هددوا بقتل رهائن آخرين إذا تحدثوا "قبل الانتهاء من كل شيء".

وتابع أنه من بين 23 رهينة تم الإفراج عن 15 وأعدام ستة، بينما قتلت الأميركية كايلا مولر في غارة للطيران الأميركي، وفق التنظيم الإسلامي المتطرف.

back to top