عباس: قادة «حماس» مسؤولون عن «تفجيرات غزة»

نشر في 12-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-11-2014 | 00:01
No Image Caption
الحركة تتهم الرئيس الفلسطيني بالكذب والفئوية
دخل اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أنهى سنوات من الانقسام بين حركتي «حماس» و»فتح» مرحلة أشبه ما تكون بـ»سكرات الموت»، بعد أن تحول موقف الأخيرة الذي كان يحمّل «حماس» المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت قياداتها في غزة، باعتبارها المسيطرة على القطاع، إلى اتهام مباشر من زعيم الحركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ»بتدمير» المصالحة، وارتكاب عمليات التفجير التي وقعت الجمعة الماضية.

وقال عباس، أمس، في رام الله في خطاب لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات «يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح، الذي ارتكبها هم قيادة حماس، وهي المسؤولة عن ذلك، ولا أريد تحقيقاً منهم»، مساويا بين مواقف الحركة وإسرائيل في الهجوم عليه.

وحذّر عباس من أن التفجيرات الأخيرة في غزة ستؤثر في إعادة إعمار القطاع. ويأتي اتهام الرئيس الفلسطيني لـ»حماس» في حين كان من المنتظر أن يتم التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مع قرب انقضاء مهلة الأشهر الستة التي نص عليها اتفاق المصالحة الذي أبرم في 23 أبريل الماضي، وتمخضت عنه حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمدلله.

في المقابل، اعتبرت «حماس» أن خطاب عباس مليء بـ»الأكاذيب»، واتهمت حركة فتح «باصطناع التفجيرات في غزة».

وقال المتحدث باسم الحركة، مشير المصري، لوكالة الأنباء الفرنسية «خطاب عباس امتلأ بالمغالطات والتضليل والشتائم، ويدل على فئويته وحزبيته»، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني «بحاجة إلى رئيس شجاع». في هذه الأثناء، دعا القيادي في حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي، أمس، السلطة الفلسطينية إلى دعم «المقاومة الشاملة والبندقية». وقال البرغوثي في رسالة كتبها من سجن هداريم الإسرائيلي، ونشرتها صحيفة القدس الفلسطينية إن «التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد وعشرات الآلاف من أجلها يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني، والتمسك بخيار المقاومة الشاملة والبندقية التي استشهد عرفات ورفاقه وهي في أيديهم».

وطالب البرغوثي بـ»ضرورة إعادة الاعتبار لخيار المقاومة، بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية»، داعياً إلى إعادة النظر في وظائف السلطة ومهماتها، بحيث تكون مهمتها الأولى والرئيسية دعم ومساندة المقاومة الشاملة، الأمر الذي يقتضي الوقف الفوري للتنسيق الأمني الذي يشكل تعزيزا للاحتلال».

على صعيد منفصل، عززت إسرائيل، أمس، إجراءاتها الأمنية بعد يوم من مقتل جندي طعناً بسكين ومستوطنة بالطريقة ذاتها في هجومين منفصلين، أحدهما في تل أبيب، والآخر في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة.

(رام الله، غزة - أ ف ب، رويترز)

back to top