كشف المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، د. ناجي المطيري، عن الانتهاء من 5 مشاريع للطاقة المتجددة، والتوصية بترسيتها، لافتا إلى وجود مشروع الطاقة الشمسية الحرارية عالق بين المعهد وديوان المحاسبة واللجنة المركزية للمناقصات، لمزيد من النقاش.

Ad

ونفى المطيري، في تصريح للصحافيين على هامش الندوة العالمية حول إنتاج النباتات الفطرية، التي انطلقت أمس في المعهد وتستمر 3 أيام، وجود إشعاعات نووية في الهواء، مشددا على أن هواء الكويت نظيف.

وكشف عن مشاركة المعهد في اللجنة الوطنية التي شكّلها وزير الأشغال أخيرا لدراسة العطاءات المقدمة في مناقصة مبنى المطار الجديد، لافتا إلى أن دور اللجنة ينتهي بالتوصية لأفضل العروض.

وعن محمية اللياح واقتطاع «الإسكان» الجزء الجنوبي منها، قال المطيري إن التنمية تتطلب في بعض الأحيان أخذ بعض المساحات من الأراضي، وتحويلها إلى مشاريع، سواء سكنية أو صناعية، وأن تلك المدن سيكون لها مردود اقتصادي على الدولة بشكل كبير.

وأوضح أن 35 باحثا، يمثلون الولايات المتحدة وأستراليا والهند والأردن ولبنان والإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان والكويت يشاركون في فعاليات الندوة التي تهدف إلى دعوة الخبراء وصانعي القرار للسياسة البيئية للمشاركة في الندوة، والاستفادة من آخر المستجدات والأبحاث والتجارب لإنتاج نباتات محلية واستخدامها في إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا.

انقراض

وأشار إلى أن 8300 نوع من النبات في العالم مهددة بالانقراض، توجد غالبيتها في المناطق الاستوائية والبلدان النامية، مضيفا أن دراسات أخرى تشير إلى أن الأنواع النباتية التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل تصل إلى 1 من 7، أي بنسبة 15% تقريباً. لافتا إلى أهمية تأهيل المَوَاطِن الطبيعية وحماية النُظم البيئية لضمان سلامة التنوع البيولوجي الحالي، والذي تَطَور على مدى 5.3 مليارات سنة، ويتضمن هذا التنوع حوالي 14 مليون نوع، نسبة ما تمت دراسته منها حتى الوقت الحالي في حدود 13% فقط.

تحسين كفاءة

من جانبها، قالت رئيسة جمعية إعادة تأهيل البيئة الدولية، د. كارا نيلسون، «إننا متحمسون للاهتمام الذي توليه الكويت لحماية التنوع الإحيائي بكافة البيئات، خاصة النباتات الفطرية مثل القرم»، معربة عن سعادتها بهذا التجمع، الذي يضم عددا من العلماء لمناقشة تحسين كفاءة هذا التأهيل الحياة النباتية.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الأبحاث د. فايزة اليماني إن الكويت تقع في إقليم جاف قاحل، وتواجه تحديات كثيرة، منها شدة الحرارة وقلة الأمطار والجفاف والإشعاع الشمسي العالي والرياح المحملة بالغبار، وتكوّن الأتربة والكثبان الرملية والرعي الجائر وقيادة المركبات داخل الأراضي الصحراوية، وهذه العوامل مجتمعة أسهمت في استنزاف الغطاء النباتي وتآكل التربة.

ولفتت إلى أن إعادة الغطاء الخضري من أهم أولويات الدولة، ولذلك نرى الكويت بصدد زراعة خمس مناطق محمية تقارب مساحتها الكلية 1680 كم2، بتمويل من لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، ويتطلب هذا الجهد أكثر من 23 ألف طن من البذور، وأكثر من 35 مليون شتلة لتعويض الضرر الذي لحق بالبيئة البرية بسبب الغزو العراقي لدولة الكويت في 1990، مشددة على الحاجة إلى تطوير الاستراتيجيات والمعرفة في مجال إعادة زراعة وإنتاج النباتات الفطرية في الكويت.

جلسات

وتتكون الندوة من ثماني جلسات علمية محورها الجهود الإقليمية للاستخدام المستدام للنباتات، والتقنيات المتقدمة لإنتاج الشتلات الفطرية، وتأسيس النباتات في الحقل، والممارسات الزراعية لغرض إعادة التأهيل واستعادة الغطاء النباتي، وإجراء اختبارات توثيق البذور، وجمع وتجهيز وتخزين البذور المحلية، وإعادة تأهيل المواطن الطبيعية للنباتات في الظروف البيئية القاسية، ودراسة حالات حول التطبيقات الناجحة لتكنولوجيا إعادة التأهيل.