وزارة التجارب!
قد تستغرب عزيزي القارئ من عنوان مقالتي وتتساءل في نفسك: هل توجد وزارة تحمل هذا المسمى؟ وماذا يقصد الكاتب بعنوان مقاله؟ لا تستعجل عزيزي القارئ صبرك عليّ، وزارة التجارب معروفة للقاصي والداني، فكل ولي أمر لديه أولاد في المدارس يعرفها حق المعرفة، إنها وزارة التربية. وسميتها وزارة التجارب لكثرة تجاربها الفاشلة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر نظام المقررات الذي ألغي بعد 30 عاما من تطبيقه، وعام "الدفش" عفواً عام "الدمج" الذي استقالت بسببه وكيلة التعليم العام آنذاك الأستاذة الفاضلة سعاد الرفاعي، وأيضا إلغاء الملف الإعجازي أو الإنجازي في المرحلة الابتدائية بعد أن ثبت فشله هو أيضا.
والآن طالعتنا صحيفة "الجريدة" يوم السبت 13/9/2014م بخبر تربوي أسعدني وهو نية وزارة التربية زيادة أعداد المدارس الابتدائية بنين ذات المعلمين، بعد أن أثبتت الدراسات وجود خلل في قرار تأنيث مدارس البنين الابتدائية نظراً للشكاوى الكثيرة من أولياء الأمور، ورغبتهم في تدريس أبنائهم في مدارس ذات معلمين، إضافة إلى رفض بعض المعلمات المنقبات تدريس تلاميذ الصف الخامس ابتدائي بسبب بلوغ بعض التلاميذ الذين تكرر رسوبهم، إضافة إلى وجود بعض التحرشات من هؤلاء التلاميذ بمعلماتهم وأسباب أخرى لا يسع المجال لذكرها.والآن بعد الخبر السعيد بزيادة المدارس الابتدائية ذات المعلمين هل تعترف وزارة التربية بخطئها الفادح وتلغي قرار التأنيث أسوة بقرار إلغاء نظام المقررات؟. كفانا تجارب يا وزارة التجارب!