يوم ثانٍ لغارات «الائتلاف» في سورية والأسد ينتقل من الترحيب إلى الإشادة
أوباما: الدول الإسلامية مسؤولة عن مواجهة «داعش» وعليها إدانة التطرف
شنت طائرات الائتلاف الدولي لليوم الثاني على التوالي سلسلة غارات على مواقع "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، مستهدفة منطقة البوكمال على الحدود مع العراق ومحيط مدينة كوباني الكردية التي يحاصرها التنظيم.وبعد أن رحب نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول ضمنياً بالضربات متراجعاً عن تهديدات سابقة بإسقاط الطائرات الأميركية، عبر النظام أمس عن إشادته بالهجمات الأميركية- العربية، على لسان وزير المصالحة علي حيدر الذي رأى أن الغارات "تسير في الاتجاه الصحيح"، معتبراً أن "الأميركي خضع للشروط السورية"، وأن "دمشق ليس لديها مشكلة أن تقوم الدول بواجبها تجاه محاربة الإرهاب دون التدخل في الشؤون الداخلية"، مطالباً بـ"قدر من التنسيق".
وفي نيويورك حيث انطلقت أمس فعاليات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم إلى الانضمام إلى محاربة "داعش" في العراق وسورية، معتبراً أنه تنظيم لا يفهم سوى "لغة القوة". وتعهد الرئيس الأميركي بمواصلة الضغط العسكري على "داعش" حتى تدميره، وحث من انضموا إليه على أن "يتركوا ميدان المعركة قبل أن تفوتهم الفرصة"، مؤكداً أن بلاده لن تترك ملاذاً آمناً للمتشددين.وقال أوباما إنه "يجب على الدول الإسلامية أن تعلن صراحة إدانتها للتطرف ولفكر القاعدة"، مشدداً على أن مسؤولية محاربة المتشددين تقع بالدرجة الأولى على عاتق دول المنطقة وشعوبها، ومضيفاً أنه "يجب ألا يتعلم الأطفال في المدارس كره الآخرين".في سياق آخر، قالت خدمة "سايت" التي تتابع مواقع الجهاديين على الإنترنت عبر حسابها على موقع "تويتر"، إن جماعة "جند الخلافة" التي بايعت "الدولة الإسلامية" والتي خطفت الفرنسي ايرفيه غوردل زعمت في فيديو أنها قطعت رأس الرهينة الفرنسي بعدما طالبت فرنسا بوقف تحركها العسكري ضد "داعش" في العراق. (دمشق، نيويورك ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)