أكد مصدر عسكري لبناني لوكالة «الأناضول» أمس أنه «لا يوجد أي تنسيق أو تواصل مع الجيش السوري. والمعارك بين الجيش والمتطرفين أثبتت أنه لا بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان»، وذلك غداة تصريح للرئيس السوري بشار الأسد نقله عنه المدير العام للامن العام السابق اللواء جميل السيد، إذ قال الأسد إن الوقت مناسب للتعاون ضد الارهاب على الحدود بين البلدين، ورأى أن التنسيق الأمني بين الجيشين يخدم مصالح الطرفين.

Ad

إلى ذلك، أكد «الجيش السوري الحر» أن «الجيش اللبناني ليس عدوا لنا»، داعيا الحكومة اللبنانية الى «الافراج عن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر العقيد عبدالله الرفاعي».

وتبيّن، أمس، أن العقيد الركن في «الجيش السوري الحر» الذي اعتقله الجيش اللبناني، أمس الأول، في عرسال، له علاقة بأسير «حزب الله» عماد عياد، الذي أسر قبل أكثر من شهر من موقع يدعى «الفوزديكا» في عسال الورد السورية.

والعقيد المعتقل هو عبدالله الرفاعي، ويشغل حاليا منصب قائد «تجمع القلمون الغربي»، ورئيس المجلس العسكري في القلمون الذي أسسه بعد انشقاقه عن الجيش السوري عام 2012.  

واعتقل الرفاعي خلال وجوده في عرسال التي دخلها لساعات برفقة المواطن اللبناني خالد الحجيري، الذي كان يهتم بنقله من الجرود إلى عرسال والعكس، حتى يتسنى له رؤية عائلته التي نزحت إلى لبنان هرباً من المعارك.

وأكدت مصادر متابعة أن «الحجيري كان المخوّل في إجراء المفاوضات على أسير حزب الله، مستخدماً هاتف عياد في التواصل».

جنبلاط

في سياق آخر، أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط أنه «لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل المعطيات في الحسبان، وفك ما تبقى من ارتباط مع النظام السوري، والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار، ولاسيما في حوران ودرعا والقنيطرة، والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام، والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش، وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق»، لافتاً الى أنه «آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً، والالتحاق بالثورة التي رفعت من الأساس شعارات الحرية والكرامة والتغيير، وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري».

وقال في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية، إن «مرة جديدة تفضح تطورات الأحداث المأساوية في سورية مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض، بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه، حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين، وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سورية، فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات»، لافتاً الى أنه «بات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب، ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف في ما بينهم، أو مع فصائل أخرى، بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة».