اتجهت الأنظار أمس إلى مبادرة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون التي يجول بها ممثلون له على الكتل النيابية والقادة الروحيين، والتي اقترح فيها أربعة بنود، سبق أن أعلنها وتتعلق باستفتاء شعبي حول رئيس الجمهورية، أو انتخابه على مرحلتين مسيحية ووطنية، أو أن يختار مجلس النواب الأول بين الموارنة الأكثر تمثيلاً، أو إجراء انتخابات نيابية تسبق الانتخابات الرئاسية.

Ad

واستبعدت مصادر متابعة «تجاوب أحزاب قوى 14 آذار، وخصوصاً تيار المستقبل، الذي يظن أن كل الطرح هدفه إنهاء اتفاق الطائف»، لافتة إلى أنها «تمس أسس النظام السياسي القائم وهو أمر لا يمكن تطبيقه في هذه اللحظة السياسية»، مشيرةً إلى أنها «ولدة ميتة لأن هدفها إعلامي بحت».

وأكد عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان بعد لقاء وفد التكتل رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع في معراب أمس، أن «العرض كان جديا طرحت فيه مبادرة العماد ميشال عون»، موضحا أن «القوات منفتحة لبحث كل الاقتراحات وسنبني على ذلك في لقاءاتنا المقبلة».

وشدد كنعان على أن «المسار مع القوات يذهب الى كل الامور التفصيلية والتنسيق في المواقف»، معتبرا أن «هناك مخارج طرحت بشأن الرئاسة وهي لا تهدف إلى تغيير الدستور بل لإصلاح وضع المؤسسات الدستورية. وقد تم البحث في ملفات متصلة بهذه المسألة مع القوات وسنكمل جولتنا مع الكتل السياسية اليوم وغدا».

وكان كنعان صرح بعد لقاء الوفد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي أمس، بأن «اللقاء كان إيجابيا وتم الاتفاق على اعتبار ان مبادرة العماد ميشال عون جدية وجديرة بالبحث وترتكز على العودة الى الشعب».

واعتبر أن «الظرف الاستثنائي يتطلب حلولا استثنائية، واحترام حقوق المسيحيين ليس مخالفة للدستور، بل تحصين له»، وقال: «سنطرح المبادرة مع سائر الكتل، وسنبحث في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الخروج من المأزق»، مضيفا «الجو إيجابي، وهناك تشجيع لما يمكن أن يؤدي للخروج من ازمة الرئاسة الأولى».

وقال: «أساس مبادرتنا العودة للشعب، وهذا الأمر لا يتطلب تعديلا دستوريا. وأثبتنا ان الحوار ليس مضيعة للوقت، وان كنا نتحرك ببطء فإن التحرك ثابت».

وأكد البطريرك الراعي أن «كل مبادرة تسهل انتخاب رئيس للجمهورية جديرة بالبحث بما فيها مبادرة التكتل».

ولايتي

في سياق منفصل، وفي عز معركة القلمون التي يخوضها «حزب الله» وصل الى بيروت أمس علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وأجرى محادثات مع مسؤولين في الدولة، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة «حزب الله» وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصرالله.   

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال ولايتي: «نشعر بفخر وتقدير بالغين عندما نرى انه طوال الايام الماضية شهدنا المزيد من الانجازات الكبرى والانتصارات المؤزرة التي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة (حزب الله) ان تحققها جنبا الى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون»، مضيفا ان معركة القملون تقوي «محور المقاومة». وكانت ترددت تقارير عن تصدع اصاب «محور المقاومة والممانعة» وعن برودة في العلاقة بين طهران ودمشق.

سماحة

في موازاة ذلك، ميّز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس يعاونه مفوض الحكومة المعاون القاضي هاني حلمي الحجار لدى محكمة التمييز العسكرية، الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة في حق الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة، والذي قضى بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة به مدة أربع سنوات ونصف السنة وتجريده من حقوقه المدنية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

والتمييز الذي يقع في 14 صفحة طلب بنتيجته إبطال الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة في حق سماحة وإعادة محاكمته وفقاً لما ورد في القرار الاتهامي، وعرض الأشرطة واعتبارها من ضمن الأدلة الواردة في الملف.