مؤتمر الغش الدوائي يطالب بهيئة لمكافحة التزوير

افتتح مؤتمر الغش الدوائي أمس أعماله بالدعوة إلى إنشاء هيئة عربية عليا لمكافحة التزوير في الصناعات الدوائية، وتوحيد النظم الخليجية العربية لمحاربة التزوير في الدواء.

تمنى وكيل وزارة الصحة المساعد للأدوية والتجهيزات الطبية، د. عمر السيد عمر، إنشاء هيئة عربية عليا لمكافحة التزوير في الصناعات الدوائية، إضافة إلى توحيد النظم الخليجية العربية لمحاربة التزوير في الدواء.

وكشف عمر، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش افتتاح مؤتمر الغش الدوائي الثاني بحضور وزيري الصحة في كل من الأردن والسودان، عن أن حجم مبيعات الأدوية المزورة عالميا يصل إلى 100 مليار دولار سنويا حول العالم.

جريمة

وأضاف أن مشكلة تزوير الأدوية من الأمور التي توليها الجهات الصحية في جميع دول العالم اهتماما خاصا، لكونها تمس أحد أهم الخدمات العلاجية المقدمة للمجتمع وهو الدواء، لافتا إلى أن التزوير في الأدوية جريمة تدمر صحة الإنسان.

وقال إن التزوير الدوائي بات خطرا حقيقيا ومشكلة عامة في جميع بلدان العالم، مشيرا إلى أنه يتم تداولها في بعض الدول كسوق مواز للدواء الآمن الفعال، حيث إنها مشكلة لا يمكن حلها فرديا من أي دولة، مشددا على ضرورة تضافر جهود دول العالم الصحية والرقابية. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة التعاون لمواجهة الظاهرة، التي أصبحت معقدة، ولاسيما أن مافيا الدواء باتت تدار في السرداب والأماكن المظلمة.

وأضاف أن عملية التزوير الدوائي في بعض الدول وصلت إلى الأدوية الحيوية والمهمة وباهظة الثمن، كأدوية السرطان وأمراض نقص المناعة والمضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة، مثل القلب والضغط والسكري، مؤكدا ضرورة تفعيل دور الهيئات الدولية، كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء الأميركية وهيئات الرقابة الدوائية في الوطن العربي والاتحادات العربية للصيادلة ومنتجي ومصدري الأدوية، بهدف التصدي ومكافحة ظاهرة تزوير الصناعات الدوائية. وأوضح أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن حجم الأدوية المزيفة في السوق المحلي بالكويت.

تعاون معلوماتي

من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، الشيخة نوال الحمود، أن المؤتمر يهدف إلى التعاون المعلوماتي بين الهيئات الحكومية العربية والعالمية ذات العلاقة وعرض التجارب الدولية والإقليمية والعربية.

من جهته، أكد وزير الصحة الأردني، د. علي حياصات، أن التعاون مستمر في كافة الأصعدة والمجالات بين الكويت والأردن، لافتا إلى أن مشاركته في المؤتمر تأتي انسجاما مع رؤية وزارة الصحة الأردنية، في ضرورة توفير الدواء الآمن، وهو حق أصيل لجميع المواطنين.

بدوره، أكد وزير الصحة السوداني، د. بحر إدريس، أن الاهتمام بالأدوية والتقنيات يمثلان ركيزتين أساسيتين في أساسيات ومفهوم الصحة، مشددا على حرص وزارته على توفير الدواء الآمن، مشيرا إلى أن الأدوية المغشوشة باتت تهدد الأنظمة الصحية في كل دول العالم.

من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العربي لمكافحة التزييف، حسام أبوالعلا، أن هيئات الجمارك العربية تقدم دورا مهما عبر منافذها في ضبط الأدوية المزورة.