شدد الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب شهاب الشهاب على أهمية ندوة «الوجود البرتغالي في الخليج وشبه الجزيرة العربية» لما تحويه من حقائق تاريخية مهمشة.

Ad

جاء ذلك ضمن المؤتمر الصحافي الذي عقده المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حول الندوة، التي تنطلق فعالياتها اليوم برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الشيخ سلمان الحمود، وتستمر حتى الأربعاء 11 مارس في مكتبة الكويت الوطنية بحضور ومشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالتاريخ من دول الخليج العربي والبرتغال وتركيا.

وفي كلمته بالمؤتمر، تحدث الشهاب عن محاور المؤتمر التي ستتناول خلال الجلسات مجموعة البحوث والدراسات التي تطرح أول مرة في ندوة ثقافية متعددة الجلسات، ليتم الحديث عن الوجود البرتغالي في الخليج وشبه الجزيرة العربية، استنطاقا لوثائق ومخطوطات كثيرة لم تتم مناقشتها أو التطرق إليها من قبل بالدراسة والتحليل، مشيرا إلى أهمية التركيز على تلك الفترة تعميقا للعلاقات الثقافية بين البلدان وتأكيدا لحقائق تاريخية مهمشة، وتعريفا للأجيال القادمة.

وفي افتتاحيته، تحدث عضو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مقترِح فكرة الندوة، الكاتب فيصل الزامل عن أهمية تناول الحقبة التاريخية التي كان فيها للوجود البرتغالي امتداد في الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، بالدراسة والبحث والحوار مع الباحثين والدارسين لتعزيز البحوث، وذلك في ما يخص التأثير العسكري، والبشري، والعمراني، إضافة إلى الرحلات الاستكشافية والملاحية التي تمثل قاسما مشتركا لمنطقة الخليج والجنوب العربي.

 وشدد الزامل على ضرورة فتح أفق الحوار بلا حساسية، أسوة بما تقوم به المكتبات ومراكز الدراسات الغربية، وذلك لتصحيح المعلومات وتنقيحها وتعريفها للمهتمين، وما يترتب على ذلك من تصحيح أخطاء  تتضمنها مناهج الدراسة، وتم تداولها ونشرها من دون تدقيق.

ندوات حقائق

وتحدث الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الكويت د.سعود العصفور عن أهمية حضور الندوة التي تطرح موضوعات لم تناقَش من قبل في المؤسسات الثقافية لا سيما التعليمية، والتي اقترح فكرتها الكاتب فيصل الزامل وتم التنسيق لإعدادها وجمع أوراقها وأسماء المتحدثين فيها للحديث عن محاور هامة تثري المكتبات والبحوث وأنظمة الأرشيف في الوطن العربي، لأهميتها من الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشيرا إلى تناول الجلسات لدول الخليج والجنوب العربي كافة، وبعناوين لأوراق عمل وبحوث جديدة، لا تعتمد على سابق لها.

وحول التحفظ عن صفة «الوجود» البرتغالي، أشار د.العصفور إلى أن موضوعات الندوة ومحاورها تطرح الجديد الذي يجمع ولا يفرق، وتعزز مفهوم التواصل الثقافي والانفتاح الحضاري، وأن هدف الندوة هو الحصول على المعلومات والوثائق لسد الثغرات في تاريخنا المدون، وعدم الاكتفاء بالجهود الفردية، مشيرا إلى حصوله على آلاف المخطوطات والوثائق طوال سنوات بحثه واهتمامه، ولكنها لا تعادل ما يمكن إغناؤه بهذه البحوث الحية التي تناقَش في الندوة.

يذكر أن جلسات الندوة تقام على فترات صباحية ومسائية، وتترأس افتتاحيتها عميدة كلية الآداب د.حياة الحجي، ويشارك في إدارة الجلسات د.سعود العصفور، ود.عبدالله الغنيم، ود.سليمان البدر، وخالد الوسمي، ود.عبدالمالك التميمي، أما تقديم البحوث وأوراق العمل فيشارك فيه د.مصطفى عقيل من دولة قطر، ود.حسن النابودة ود.فاطمة الصايغ من دولة الإمارات العربية المتحدة، ود.أنطونيو فارنها من جمهورية البرتغال، ود.محمد السلمان ود.خالد السندي من مملكة البحرين، ود.إبراهيم البوسعيدي من سلطنة عمان، ود.أوندر بيير من الجمهورية التركية، وشهاب الشهاب وفيصل الزامل، ود.فيصل الكندري، ود. سعود العصفور من الكويت.