السيسي يفتتح «قمة الطاقة»... و18 حزباً تشكل تحالفاً قومياً

نشر في 19-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• أوروبا «تتابع» الانتخابات • مرسي يدافع عن نفسه وينفي «الأخونة» • تدمير 23 بؤرة في سيناء
بدأ الرئيس المصري أمس زيارته الرسمية الأولى منذ توليه السلطة إلى الإمارات للمشاركة في افتتاح القمة الدولية للطاقة اليوم، في وقت تواصل الأحزاب مشاوراتها حول القوائم الانتخابية قبيل نحو شهرين من انطلاق الانتخابات النيابية في مارس المقبل.

في وقت ساد الشارع حزن عميق، مع مشاهد تشييع جثمان سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، ما استدعى إعلان الحكومة المصرية الحداد الرسمي أمس لمدة يومين، يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل اليوم، في إطار زيارته الرسمية للإمارات، التي بدأت بجلسة مباحثات مع رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وفيما علمت «الجريدة» أن السيسي دعا المستثمرين الإماراتيين إلى المشاركة بفعالية في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ مارس المقبل، شدد خلال لقائه وفداً من ممثلي كبرى الشركات الإماراتية، على ضرورة إزالة جميع المعوقات أمام الاستثمار العربي والأجنبي في مصر، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار الذي سيصدر خلال أيام سيعمل على حل الكثير من المشاكل.

إلى ذلك، تدخل مصر فترة حاسمة في مستقبلها السياسي والاقتصادي، إذ يعقد نظام السيسي آمالاً عريضة على نجاح المؤتمر في توفير استثمارات تعمل على إنقاذ الاقتصاد، في وقت تستعد القاهرة لإنجاز آخر بنود خريطة «المستقبل» المعلنة من قبل الجيش والقوى المدنية عقب الإطاحة بالرئيس «الإخواني» محمد مرسي، التي تنتهي بإجراء الانتخابات النيابية، المقررة في مارس المقبل.

التحالف القومي

في غضون ذلك، أعلن رئيس حزب «الوفد» الليبرالي، السيد البدوي، توصل مشاورات 18 حزباً سياسياً، إلى تشكيل تحالف انتخابي، يخوض من خلاله الانتخابات، تحت شعار «التحالف القومي». وقال البدوي، خلال كلمته أمام اجتماع توحيد الأحزاب، إن الأعضاء اتفقوا على وثيقة سياسية تتضمن مجموعة من المبادئ لاختيار المرشحين لخوض الانتخابات، أهمها أن يكون المرشح «مؤمناً» بثورتي «يناير ويونيو»، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر غداً، لتوضيح تفاصيل التحالف الجديد.

ولم يتضح بعد موقف بقية القوى السياسية من التحالف القومي، وإن كانت النيّة تتجه إلى القائمة الوطنية لكمال الجنزوري منفردة مع عدم التحالف مع قائمة «الوفد».

وقال المتحدث باسم قائمة «صحوة مصر» رامي جلال عامر، لـ«الجريدة»: إنه من المبكر الحديث عن انصهار التحالفات الانتخابية القائمة في كيان واحد، مضيفاً:» في القائمة التي يقودها السياسي البارز عبدالجليل مصطفى، نفضل أن نتهمل قبل اتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه».

وفيما أعلن وزير التضامن الاجتماعي الأسبق أحمد البرعي، أن التيار الديمقراطي الذي يضمّ مجموعة من الأحزاب المدنية، سيسعى إلى عقد جلسة طارئة له اليوم، لحسم الموقف من تشكيل قائمة موحدة، أكدت مصادر من داخل التيار، أن الاتجاه العام هو عدم الانضمام إلى الوفد.

بدوره، يستعد حزب «النور» السلفي، بحسب مساعد رئيسه، شعبان عبدالعليم، لعقد اجتماعه الموسع اليوم، لاختيار معظم الأسماء التي ستمثل مرشحيه في الانتخابات المقبلة.

وبينما تغلق اللجنة العليا للانتخابات، غداً أبواب تلقي طلبات منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية الراغبة في متابعة «البرلمانية»، قال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران أمس، إن الاتحاد الأوروبي سيشارك في متابعة الانتخابات، لكنه أكد أن المشاركة ستكون محدودة.

ذكرى الثورة

وعلى الأرض، لا تزال القوى الثورية تجري مشاوراتها لتحديد موقفها من الذكرى الرابعة لثورة «25 يناير»، التي تحلّ الأحد المقبل، إذ أكد مسؤول المكتب السياسي لحركة «6 أبريل- الجبهة الديمقراطية»، شريف الروبي، لـ«الجريدة»، أن الحركة ستعقد اجتماعاً مغلقاً مع قوى ثورية اليوم، للتنسيق والإعلان عن خريطة التحركات الميدانية، على أن تلتزم المسيرات بالسلمية ورفض العنف بشكل مطلق.

أمنياً، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، اللواء علي الدمرداش، إن القوات جاهزة تماماً لتأمين البلاد، خلال فترة الاحتفال بذكرى الثورة، مؤكداً أنه لم يتلق أي أوامر بإغلاق ميدان «التحرير» حتى أمس، لكنه أشار إلى أنه سيتم تكثيف التواجد الأمني في محيطه والسفارات والشوارع الحيوية المؤدية إلى الميدان.

حملات سيناء

وفي سيناء، أعلن مصدر عسكري أمس، مقتل إرهابيين اثنين، والقبض على 14 من المشتبه بهم، خلال حملات للجيش استمرت حتى فجر أمس، في مناطق جنوب «الشيخ زويد» و»رفح»، شمالي سيناء، مشيراً إلى أن «تدمير 23 بؤرة إرهابية».

قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، تأجيل محاكمة مرسي، و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم «الإخوان»، إلى جلسة بعد غد في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع جهات أجنبية، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية، بغية الإعداد لعمليات إرهابية.

واستمعت هيئة المحاكمة لدفاع مرسي عن نفسه، والذي استغرق نحو ساعتين في الحديث، حيث أكد أن الجنايات «غير مختصة» بمحاكمته كونه لا يزال رئيساً للجمهورية، وأنه أجبر على التخلي عن منصبه بالمخالفة لأحكام القانون والدستور، إثر ما وصفه بـ«الانقلاب العسكري»، ودافع عن فترة حكمه وجماعته «الإخوان»، ونافياً عن نفسه اتهام «أخونة» مناصب الدولة.

back to top