أحزاب وحركات تتبرأ من «الإخوان»
في الوقت الذي بدأت قوى ثورية وشبابية الإعداد لإحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011، كثفت قيادات إخوانية جهودها للتواصل مع تلك القوى، بهدف توحيد الصف والنزول معاً لمواجهة السلطة الحالية في البلاد.تنظيم "الإخوان" الذي خرجت جموع المصريين ضده في 30 يونيو 2013، ما أدى إلى الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، أصدر أخيراً عدة بيانات تضمنت عبارات اعتذار للقوى السياسية والثورية، وحاولت الجماعة إقناع تلك القوى بمشاركتها في تظاهرات 28 نوفمبر الماضي، التي دعت إليها "الجبهة السلفية" وقتذاك، إلا أن المحاولة باءت بالفشل بإعلان غالبية القوى السياسية عدم المشاركة.
من جانبها، أعلنت حركة "6 أبريل" - الجبهة الديمقراطية – تنظيم عدة فعاليات في ذكرى يناير، مشددة على عدم التنسيق مع "الإخوان" في تلك الفعاليات، وقال مسؤول المكتب السياسي للحركة حمدي قشطة: "لن نجري أي تنسيقات مع شباب الإخوان بشأن النزول إلى الشارع في ذكرى الثورة".في حين رفضت "جبهة طريق الثورة"، التي تضم قوى وحركات ثورية، النزول في ذلك اليوم، وبرر ذلك قيادي في الجبهة - رفض ذكر اسمه – حيث قال لـ"الجريدة"، إن الجبهة قررت رفض المشاركة، بسبب محاولات الإخوان إقناع القوى الثورية المشاركة معهم في تلك التظاهرات، فضلاً عن رغبة "الجبهة" في تجنب المزيد من إراقة الدماء أو المعتقلين.في السياق، أكد المتحدث الرسمي لحزب "الدستور" خالد داود، أن حزبه لن ينسق مع تنظيم "الإخوان" لإحياء الذكرى، سواء في فعاليات ميدانية أو سياسية، موضحاً أن المشاركة مازالت في إطار الدراسة.