الصانع: «الأوقاف» و«العدل» ملتزمتان بالترشيد دون الإضرار بالتنمية
رعى انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الكويت لحفظ القرآن الكريم
قال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن «وزارتي الأوقاف والعدل ملتزمتان بالخطط الموضوعة الخاصة بالترشيد بعد هبوط أسعار النفط، شرط ألا يؤثر ذلك على خطة التنمية».
أكد وزير العدل، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع أن «وزارتي العدل والأوقاف هما جزء من وزارات الدولة وما سيجري على الوزارات في أمور الترشيد سيجري عليهما، وهذا تضامن حكومي وسنطبق كل ما يقرره مجلس الوزراء في قضية الترشيد، خصوصا بعد الانخفاض الملحوظ لأسعار النفط»، موضحا ان «الوزارتين ستلتزمان بالخطط الموضوعة بشرط ألا تؤثر على خطة التنمية، وهناك أمور يمكن الاستغناء عنها من أجل المصلحة العامة وتم بالفعل إرسال كتب من مجلس الوزراء لوزارات الدولة وبدأنا التطبيق الفعلي».وأضاف الصانع في تصريح للصحافيين خلال حفل افتتاح التصفيات النهائية لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثامنة عشرة تحت شعار (ق والقرآن المجيد) التي تنظمها الأمانة العامة للأوقاف بالمسجد الكبير مساء أمس الأول، ان «آلية الترشيد مرنة جدا وسنتابع تعليمات وزارة المالية ولن نقلل من خطط الوزارة لكن بدل تنظيم خمس مؤتمرات سنكتفي بثلاثة فقط وسيكون هناك توفير من أجل المصلحة العامة وسنراجع قرارات انشاء المركز العالمي للوسطية وقوانينه مع ديوان الخدمة المدنية خاصة بوجود ميزانية ضخمة له، مشيرا إلى أنه «في حال استطعنا ضمه لإحدى قطاعات الوزارة لن نتردد في ذلك من أجل التوفير في الميزانية العامة للوزارة».المرأة و«الأوقاف»وحول إمكانية تعيين وكيل في وزارة الأوقاف من العنصر النسائي أسوة بالقضاء، قال ان «تعيين المرأة قاضية يخص المجلس الأعلى للقضاء أما في الأوقاف فلا نمانع تعين المرأة في هذا المنصب إذا كانت هناك كفاءة تستحق ذلك بشهادتها العلمية وخبرتها، كما يجب ألا نغفل الجانب الشرعي في هذا الموضوع»، مشيدا «بجهود الأمانة العامة للأوقاف في تنظيم المسابقة الكبرى للسنة الثامنة عشرة وحصلت على الاشادة من قيادات ومشايخ على مستوى الخليج والعالم العربي كما شهدت المسابقة تطور في كل عام وادخال فروع جديدة واستخدام أعلى التقنيات الالكترونية في مجال التحكيم من أجل الوصل للعدالة التي ترضي جميع المشاركين. محاور المسابقةمن جانبه، قال أمين عام الأمانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الخرافي ان «هذه المسابقة تم تنظيمها من خلال أربعة محاور، حيث شمل المحور الأول التطوير ومجالاته في المسابقة الثامنة عشرة عن الأعوام السبعة عشرة السابقة ومنها إضافة قراءة عن (قالون نافع) وهي أصح القراءات وإدخال خريجي المسابقة الى لجان التحكيم وتمديد فترة الاختبارات من اسبوع الى اسبوعين، وإضافة شرائح المكفوفين لأول مرة واضافة شرائح المسجونين لأول مرة بالإضافة الى شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة».وأضاف، «أما المحور الثاني فأكد على تكافؤ الفرص، إذ تم وضع معايير كثيرة لدرع التفوق حتى لا يستوي الكبير مع الصغير وحافظ الأجزاء الخمسة مع حافظ الثلاثين جزءا، وتطوير أداء منسقي الجهات وتم اعطاء وزن للجهات التي تقدم الفائزين الأوائل كما تم توحيد لجان التحكيم لكل شريحة، أي انه لا يوجد اختلاف بين لجنة وأخرى وكل شريحة بنفس اللجنة وفرز وترشيح عدد الفائزين على مستوى الجنس»، منوها إلى ان «المحور الثالث فيتعلق بدعم التحكيم ولأول مرة هناك دورتان لتأهيل المحكمين ولأول مرة حضور الدكتور عبدالله بصفر والدكتور أحمد السديس لهذه الدورة وإقامة اختبار للمحكمين لأول مرة».وقال، ان «المحور الرابع خاص بالمرأة، إذ ان هناك زيادة في عدد المحكمات من النساء عن المحكمين وتوجد 11 لجنة للنساء و9 للرجال»، مبينا ان «معظم المحكمات لديها رواية السند، وهناك 10 من هؤلاء المحكمات متقنات للقراءات العشر بالإضافة إلى ان لجنة التحكيم تتكون من ثلاثة رجال وامرأتين»، مؤكدا أننا «لن نكتفي بذلك ونعد بالمزيد من التطوير في المسابقة التاسعة عشرة إن شاء الله».جهود الكويتبدوره، أشاد رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بصفر في كلمته نيابة عن الضيوف، «بحكومة دولة الكويت وعلى رأسهم سمو أمير البلاد وجهودها في حفظ كتاب الله تعالى وخدمة الحفاظ»، متقدما بالشكر إلى «وزير الأوقاف والأمين العام وإدارات وزارة الأوقاف ودورها في المسابقة الدولية للقرآن الكريم».