قراصنة يخترقون حسابات انترنت تخص القيادة الوسطى الأميركية

نشر في 13-01-2015 | 13:56
آخر تحديث 13-01-2015 | 13:56
No Image Caption
اخترقت مجموعة قرصنة الكترونية موالية لتنظيم الدولة الإسلامية الأثنين حسابات على الإنترنت تعود إلى القيادة الوسطى في الجيش الأميركي ما أجبرها على تعليق حسابها على تويتر.

وفي ضربة محرجة للجيش الأميركي، حلت راية بالأسود والأبيض تحمل شعارات "سايبر خلافة" و"أنا أحب الدولة الإسلامية" محل شعار القيادة الوسطى المعتاد على حسابيها على موقعي تويتر ويوتيوب، قبل تعليق الصفحتين.

لكن الجيش قلل من أثر هذه القرصنة مؤكداً عدم اختراق أي شبكة معلوماتية حساسة وعدم كشف أي من أسرار الدولة.

وأكدت القيادة في بيان "أن تقييمنا الأولي أشار إلى عدم نشر أي معلومات سرية وأن أياً من المعلومات المنشورة لم يسحب من خوادم القيادة الوسطى أو حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت أنها اطلعت الأجهزة الأمنية على "احتمال نشر معلومات يمكن التعرف إلى أصحابها وستتخذ الإجراءات المناسبة لإطلاع أي شخص قد يطاله الأمر في أسرع وقت".

ونشرت على الحساب المخترق على تويتر وثيقة يبدو أنها لائحة بأرقام مكاتب ضباط لكنها قديمة بعض الشيء.

وأكد البنتاغون الذي ينشط كثيراً على حساباته في مواقع التواصل أن عملية الاختراق ليست أكثر من "تخريب" رقمي.

وصرح الكولونيل ستيفن وارن لصحافيين "لم تتعرض القيادة الوسطى للقرصنة، لكن تويتر اخترق".

وأضاف "من المهم عدم إعطاء هذه المسألة أكبر من حجمها، فهي ليست أكثر من مقلب على الإنترنت، إزعاج ليس إلا" موضحاً أنها "لم تعرض عملياتنا للخطر بأي شكل".

وقبل تعليق حساب تويتر، كتب القراصنة عليه أن مجموعة "سايبر خلافة" "هنا، إننا في حواسيبكم، في كل قاعدة عسكرية"، وقالوا في تغريدة أخرى "أيها الجنود الأميركيون، نحن قادمون، احذروا".

وتشرف القيادة الأميركية الوسطى من مقرها في تامبا في ولاية فلوريدا على الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها من عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.

لكن الأكثر احراجاً هو أن الاختراق حصل فيما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي كلمة حول أمن الانترنت، وأكد البيت الأبيض عدم وجود أي مؤشر على كشف بيانات حساسة.

وصرح المتحدث باسمه جوش ارنست للصحافيين "هناك فرق كبير بين اختراق هائل للبيانات وخرق حساب على تويتر"، مضيفاً "اننا ننظر ونحقق في حجم الحادثة".

وأكدت السلطات على أن أغلبية الوثائق التي نشرها القراصنة متوافرة بسهولة على الإنترنت.

وبدا أن القراصنة استخدموا صوراً مرتبطة بملفات دفاع مأخوذة من مواقع أخرى، للإيحاء بأنهم سحبوا وثائق سرية، بحسب المسؤولين.

ووسم عدد من الوثائق بعبارة "للاستخدام الداخلي فقط" المستخدمة لوثائق تخص وزارة الدفاع لكنها ليست سرية جداً.

كما نشرت وثائق بيانية تتعلق بكوريا الشمالية والصين، لم تحمل عبارات تصنيف بأنها سرية، فيما بدا أن إحدى الصور لمرافق نووية في كوريا الشمالية سبق أن نشرت على موقع منظمة غير حكومية أميركية لمناهضة الحرب النووية.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست عن حدوث إرباك مشابه لحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي تخص وسائل اعلام أميركية.

وطالت هذه الاختراقات المشابهة بالشكل صحيفة الباكركي جورنال في ولاية نيو مكسيكو وتلفزيون محلي في ولاية ماريلاند، بحسب الصحيفة.

وصرح قادة ومسؤولون أميركيون بارزون في السابق أن تنظيم الدولة الإسلامية أظهر مهارة عالية في الدعاية الإعلامية والترويج لنفسه لجذب مرشحين محتملين للانضمام إلى صفوفه.

وكانت الحكومة الأميركية تعالج هجوماً معلوماتياً كبيراً استهدف شركة استديوهات سوني للأفلام في أواخر نوفمبر، حيث سرق القراصنة بيانات شخصية عن موظفين في الشرطة وأفلاماً لم تصدر بعد ومراسلات الكترونية بين مسؤوليها الكبار، ما تسبب باحراج كبير.

واتهم مكتب التحقيقات الفدرالي بعد التحقيق في القضية كوريا الشمالية بالوقوف وراء الاختراق، ففرضت واشنطن عقوبات إضافية على بيونغ يانغ.

back to top