مع احتدام المعارك في مدينة كوباني الكردية شمال سورية، حيث تمكّن مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» من تحقيق تقدمٍ وباتوا يسيطرون على ثلث المدينة، على الرغم من الغارات التي تشنها طائرات الائتلاف الدولي، رفضت الولايات المتحدة تعديل استراتيجيتها ضد التنظيم.

Ad

وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن بلاده لن تغير الاستراتيجية بعيدة المدى التي وضعها الرئيس باراك أوباما للقضاء على «داعش».

واعتبر كيري أن «تقدم مسلحي الدولة الإسلامية في كوباني مأساة، لأنه يجسّد شرور (داعش)، لكن ذلك لا علاقة له بالاستراتيجية أو الإجراءات الكاملة لما يحدث رداً على التنظيم»، مضيفاً: «لم يبق أمامنا سوى بضعة أسابيع لبناء التحالف، ومازال يجري توزيع المهام، والهدف الرئيسي لهذا المجهود هو إتاحة المجال للعراق حتى تكتمل حكومته ويبدأ الهجوم المضاد».

 ولا تزال الضغوط موجهة إلى تركيا، التي تتمركز قواتها على بعد كيلومترات قليلة من كوباني، وترفض حتى الآن التدخل العسكري متمسكة بشرطين معلنين هما إقامة منطقة عازلة تتضمن حظراً جوياً على حدودها مع سورية، والتوصل إلى «حل متكامل» للأزمة السورية يبدأ برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.

ورغم الضغوط السياسية الخارجية والداخلية على تركيا، تمسك وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في أنقرة أمس، بموقف بلاده، مؤكداً أنه «من غير الواقعي» التفكير في شنّ تركيا وحدها هجوماً عسكرياً برياً ضد تنظيم «داعش» في كوباني.

ودخلت موسكو أمس على خط الخلاف بشأن المنطقة العازلة، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن «مجلس الأمن الدولي هو الذي يجب أن يتخذ القرار بإقامة هذه المناطق».

(واشنطن، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)