محكى القلعة... يعيد الجمهور إلى حفلات دار الأوبرا

نشر في 05-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-09-2014 | 00:01
حققت الدورة الثالثة والعشرين من {مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء} (محكى القلعة) نجاحاً، فامتلأت مسارح القلعة بالجمهور في الحفلات التي بلغ سعر التذكرة فيها أقل من دولار واحد، في حين تخطط دار الأوبرا المصرية لإقامة حفلات غنائية كبرى في {مهرجان الموسيقى العربية} يشارك فيها نجوم كبار في الغناء، وبأسعار متوسطة.

تكمن الإيجابية الأولى لـ{مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء}، في أنه استعاد الجمهور بعد غيابه فترة طويلة عن الحفلات، وقد ساهم انخفاض أسعار التذاكر في حضور حوالى 10 آلاف شخص  بعض الحفلات، كذلك أعاد المهرجان الذي تقام بعض حفلاته في مسارح دار الأوبرا المصرية، إلى الواجهة ضرورة إقامة حفلات ذات تذاكر مخفضة، خصوصاً  أن العائلات كانت أكثر إقبالا على الحفلات من الشباب، ما سيشجع منظمي الحفلات على إعادتها إلى القاهرة وعدم الاكتفاء بإقامتها في المدن الساحلية.

شهدت ليالي المهرجان العشر 32 حفلة غنائية، بمشاركة فنانين من بينهم: خالد سليم، محمد محسن، دينا الوديدي، محمد الحلو، علي الحجار، إيمان البحر درويش، لؤي، إيهاب توفيق، ومجد القاسم، بالإضافة إلى فناني الأوبرا وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، و{فريق سلالم}.

دعاية إلكترونية

افتقد المهرجان الدعاية المكثفة إعلامياً لقلة الرعاة وعدم وجود موازنة  يمكن إنفاقها ترويجاً للحفلات، إلا أن الدعاية الإلكترونية التي تبناها المطربون الشباب ساهمت في تحقيق الحفلات إيرادات أكبر من المتوقع، بخلاف الإشادة بالتنظيم الجيد وعدم وجود مشكلات في السيطرة على الأعداد الكبيرة التي حضرت الحفلات.

شهدت أولى حفلات المهرجان واقعة طريفة، إذ انقطع التيار الكهربائي خلال الوصلة الغنائية للمطرب الشاب محمد محسن، فقوبل باعتراض من جمهوره الذي هتف ضد الحكومة، إلا أن التيار الكهربائي ما لبث أن عاد  بعد وقت قصير، فنسقت  الأوبرا مع مصلحة الكهرباء لعدم انقطاع التيار خلال الحفلات.

قبل الحفلة نشر محسن على {فيسبوك} دعوة لمعجبيه لحضور المهرجان، فساهم  بذلك في نشر أخبار عن المهرجان، وبعد الحفلة وجه الشكر لجمهوره على تفاعله القوي معه.

كذلك  شهدت الوصلة الغنائية لدينا الوديدي إقبالا من جمهورها، ما دفعها إلى الغناء أكثر من ساعة على المسرح، خلافاً لما كان مقرراً سلفاً،  وكانت نشرت دعوة لأصدقائها قبل الحفلة لحضورها، وذلك بعد أشهر من الانقطاع عن إحياء الحفلات.

جمهور كثيف

تفاعل خالد سليم بقوة مع الجمهور في الحفلة التي أحياها، وأشركه في الأغاني القديمة التي يرغب في سماعها منه على المسرح، بينما اندمج على المسرح لنحو 90 دقيقة، وقدم وصلة غنائية جمعت بين أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وأغانيه الحديثة.

كان خالد  قطع إجازته التي يقضيها مع عائلته في الساحل الشمالي لإحياء الحفلة، فيما وجه الشكر للجمهور على السعادة التي شعر بها أثناء  وجوده على المسرح، وعلى متابعة الجمهور وصلته الغنائية حتى نهاية الحفلة.

لم يخف خالد سعادته من كثافة الجمهور، معتبراً الحفلة الأكبر بين حفلات الأوبرا التي أحياها أخيراً، ومؤكداً أن كثافة الجمهور شجعته على تقديم أغان أكثر من تلك المقررة، فيما حرص على التقاط صور تذكارية مع حراس الأمن خلال مغادرته الحفلة، وشكرهم على دورهم في تأمين الحماية خلال دخول الناس وخروجهم بلا مشكلات.

دار الأوبرا

 

 تخطط دار الأوبرا المصرية للاتفاق مع مطربين لإحياء حفلات {مهرجان الموسيقى العربية} المقرر إقامته في نوفمبر وستكون أسعار  بطاقات الحفلات زهيدة تتراوح بين 8 و40 دولاراً على الأكثر.

من أبرز الفنانين الذي تتفاوض معهم دار الأوبرا: أنغام، آمال ماهر، لطيفة، غادة رجب، خالد سليم، مدحت صالح، محمد الحلو، وهاني شاكر الذي أبدى موافقته على الفور، ومن المقرر أن يحيي حفلة ختام المهرجان، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع غالبية المطربين.

ووجهت دار الأوبرا دعوة لماجدة الرومي للمشاركة في ليالي المهرجان بإحياء حفلة خاصة، لكن  لغاية الآن لم تنتهِ المفاوضات مع إدارة أعمالها حول التفاصيل، علماً بأنها أحيت حفلتين في مصر خلال العام الجاري، وشهدتا حضوراً جماهيرياً،  رغم أسعار التذاكر التي  بالغ المنظمون في تحديدها.

back to top