وضع جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية قضاء المقدادية في مرمى أهدافهم، في حين وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في إطار زياراته المكوكية لترميم العلاقات مع الدول الإقليمية، أمس إلى تركيا لبحث القضايا العالقة وملفي الحرب والاقتصاد.

Ad

حذر مجلس المقدادية التابع لمحافظة ديالى أمس، من أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يحشد عناصره لغزو القضاء من المحيط الشمالي.

وقال رئيس المجلس البلدي في القضاء عدنان التميمي، إن «المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أن تنظيم داعش المتمركز في حوض سنسل، والقرى المحيطة به يحشد عناصره منذ أيام من أجل مهاجمة مركز القضاء»، مضيفا أن «أكثر من 90 قذيفة هاون سقطت على مدار 16 يوما في مركز المقدادية، في حين نال الحي العسكري ما نسبته 90 في المئة منها، وتسببت في مقتل وإصابة أكثر من 100 مدني أغلبهم من الأطفال والنساء»، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي «بالتدخل العاجل لحسم معركة تحرير حوض سنسل لأنه يمثل مصدر الشر للمقدادية وديالى بشكل عام».

وأشار التميمي الى أن «الوضع الأمني في المقدادية خطير ويزداد سخونة يوما بعد آخر»، لافتا إلى أن «تأخر حسم معركة سنسل ستؤدي الى عواقب وخيمة ندفع ثمنها يوميا دماء زكية».

«غزوة الجزيرة»

وفي ديالى أيضاً، كشف مصدر أمني أمس، عن إعدام تنظيم «داعش» لأحد قادته ومعاونه لفشلهما فيما أسماها «غزوة الجزيرة» قرب المقدادية شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة، والمتضمنة احتلال نقاط مرابطة أمنية للقوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي إلا أن الأخيرة تصدت له.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «داعش يحاول فك الحصار المفروض عليها ضمن حوض سنسل وتأمين موطئ قدم قريب من مركز قضاء المقدادية في محاولة لفتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط عن معاقل أخرى خاصة في صلاح الدين».

الموصل وسامراء

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي عراقي من مدينة الموصل أمس، بمقتل أحد المسؤولين العسكريين لتنظيم «داعش» بدرجة «أمير» ويدعى ياسر سلمان العبيدي والملقب بـ»عبد الرحمن» في قضاء تلعفر، مع عنصرين آخرين على يد مسلحين مجهولين.

وفي محافظة صلاح الدين، قال مصدر في قيادة عمليات سامراء أمس، إن قوة تابعة للواء 17 في الجيش التابع لقيادة عمليات صلاح الدين تمكنت من قتل 23 عنصرا من تنظيم داعش بينهم قياديان بارزان في التنظيم من بينهم والي تنظيم «داعش» في ناحية يثرب المدعو «أبو سفيان السعودي»، ضمن العمليات العسكرية الجارية لتحرير ناحية يثرب، جنوب تكريت.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «العشرات من داعش أصيبوا ضمن العملية»، مشيرا إلى أن «التنظيم نقل غالبيتهم إلى الموصل بعجلات مدنية».

العبادي في تركيا

سياسياً، وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، الى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها نظيره التركي أحمد داود أوغلو وكبار المسؤولين الأتراك.

وقال مكتب العبادي في بيان، إن «العبادي يرافقه وفد وزاري كبير، مبينا أن «الزيارة جاءت بناء على دعوة رسمية»، مضيفاً أن «العبادي سيبحث مع المسؤولين الأتراك تطوير العلاقات وتوسيع التعاون بين البلدين الجارين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وفي مقدمتها سبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش الإرهابي، وبحث ملفات النفط والكهرباء والمياه».

من جانبها، أكدت رئاسة الوزراء التركية في بيان أنه «سيتم في إطار الزيارة عقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي - العراقي الرفيع المستوى، الذي سيترأسه رئيسا وزراء البلدين، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع خلال زيارة داود أوغلو لبغداد في نوفمبر الماضي».

وأضافت الرئاسة، أن العبادي سيبحث خلال زيارته التي تستمر يومين قضايا عديدة أبرزها مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم «داعش»، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية.

أسلحة أميركية

في غضون ذلك، وافقت الحكومة الأميركية على زيادة قيم صفقات الأسلحة المبيعة لبغداد إلى 15 مليار دولار. وتجاوز القرار الأميركي المخاوف التي أبداها نواب الكونغرس من وقوع هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين أو عجز بغداد عن سداد الثمن مع المشاكل العديدة التي تعانيها الميزانية العراقية.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مجلس الشيوخ طلب تقريراً شهرياً من البنتاغون عن حالة الجيش العراقي وقدرته على الاحتفاظ بأي أسلحة يشتريها، وأن وزارة الدفاع الأميركية تلعب دوراً حيوياً في الصفقات لحماية نقل التكنولوجيا الحساسة.

وكانت الحكومة الأميركية وافقت على تسريع صفقات الأسلحة للعراق، بعد الضوء الأخضر من الخارجية لتحسين القدرات البرية للجيش العراقي.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ)