شهدت العاصمة الإسبانية، مدريد، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أول مظاهرة احتجاجية من نوعها، والتي استخدم المشاركين فيها تقنية التصوير التجسيمي ” هولوجرام ” للتظاهر بشكل إفتراضي أمام مبنى البرلمان الإسباني بدلاً من التواجد بأنفسهم في المكان.

Ad

ونُظمت تلك المظاهرة احتجاجا على قانون "سلامة المواطن” التي أقرته الحكومة الإسبانية مؤخرا، وسيدخل في حيث التنفيذ مع بداية يوليو المقبل، وهو القانون الذي سيفرض عقوبات وغرامات على المواطنين في حال التظاهر أو الدعوة للتظاهر بدون إذن من الشرطة.

وشيدت منظمة أطلقت على نفسها اسم Hologramas por la Liberdad، وتعني "هولوجرام من أجل الحرية”، تلك المظاهرة الافتراضية، وذلك عبر عرض صورا افتراضية مجسمة لمواطنين معترضين على القانون أمام مبنى البرلمان الإسباني، في خطوة تحمل تحايلا على القانون الجديد.

واستخدمت المنظمة فيديوهات وصور أرسلها المواطنين إلى موقعها الرسمي، وحولتها إلى صور مجسمة وعرضتها باستخدام تقنية هولوجرام أمام مبنى البرلمان، لتصف بعدها ما فعلته بأنه أول احتجاج عبر الصور ثلاثية الأبعاد في التاريخ.

وظهرت الصور الافتراضية المعروضة بتقنية هولوجرام كأشباح تسير ليلا في شوارع مدريد المحيطة بالبرلمان الإسباني، وهي الصور التي تم تجميعها ونشرها عبر هاشتاج دشن خصيصا لتلك المظاهرة الأولى من نوعها عبر تويتر تحت اسم 10AHologramasLibre#.

وقالت منظمة "هولوجرام من أجل الحرية”، في فيديو نشرته عن تلك المظاهرة الافتراضية، أن تقنية هولوجرام واستخدامها في التظاهر ستفتح الطريق أمام المواطنين للتحدث بحرية دون الخوف من قيود القوانين المفروضة عليهم.

يذكر أن تقنية هولوجرام بدأت تستخدم بشكل موسع في عدة مجالات خلال الفترة الماضية، حيث قام العام الماضي رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، ورئيس الوزراء حينئذ، بإلقاء خطاب لسكان مدينة إزمير عبر تلك التقنية، وسبقه في ذلك سياسيين أخرين لتخطي عقبة المكان، كما تستخدم تلك التقنية في إعادة ظهور بعض الشخصيات الشهيرة الراحلة مجددا في بعض الحفلات والأحداث العامة.