دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنا اليوم المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف واضح وجماعي ضد الارهاب مؤكدا ان الاعتداءات التي تعرضت لها باريس مؤخرا لن تزعزع مبادئ فرنسا فيما يتعلق بحرية التعبير باعتبارها من ركائز الجمهورية الفرنسية.

Ad

وقال هولاند في كلمة القاها في الاجتماع السنوي للدبلوماسيين الذي يرسم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الفرنسية ان بلاده تعمل بشكل وثيق مع جيرانها لاسيما بلجيكا في الوقت الراهن لمكافحة "الارهاب" مشددا على ضرورة ان يكون هناك "رد صارم وجماعي ضد الارهاب". واضاف "كل بلد يجب ان يأخذ كل الاجراءات اللازمة لمكافحة الارهاب وهناك اجراءات اخرى سنتخذها فيما يتعلق بالمقاتلين الذين يذهبون الى ميادين القتال يتدربون ثم يعودون الى بلداننا للقيام بما هو أسوأ". واكد اهمية ان تعزز اوروبا نظامها الامني لمكافحة الارهاب عبر تشديد الرقابة على حدودها والبدء بالعمل بسجل اوروبي لتبادل المعلومات عن المسافرين واصفا وجود السجل بأنه "ضروري" لمراقبة من ينتقل من والى منطقة الشرق الاوسط.

وقال ان "فرنسا تحترم كل الديانات والمعتقدات وتقوم بذلك باسم العلمانية وتعترف باهتمامات جميع الثقافات وارثها الجماعي" مشددا على تمسك بلاده بالحريات وخاصة حرية التعبير "التي لن نساوم عليها ابدا وهي مبدأ اساسي وخاصة حرية الصحافة".

واضاف ان "فرنسا ايضا هي بلد حقوق الانسان ولذلك يجب ان تحمي امن كل مواطن فرنسي وهي تكافح العنصرية ومعاداة السامية ومعاداة الاسلام" لافتا الى ان بلاده عندما ضربها "الارهاب" فإنها توحدت بكل فئاتها.

يذكر ان ثلاث دول اوروبية هي فرنسا وبلجيكا والمانيا نفذت خلال ال24 ساعة الماضية مجموعة من المداهمات والاعتقالات في اوساط "الخلايا الاسلامية المتطرفة" ما أسفر عن اعتقال 12 شخصا على الاقل في باريس يعتقد بانهم على صلة بالاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في السابع من الشهر الجاري.

وتناول الرئيس الفرنسي في كلمته ايضا القضايا الدولية الراهنة وفي مقدمتها الوضع في سوريا واوكرانيا وضرورة انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي معتبرا ان كل النزاعات التي لا تحل "تشكل الهاما وملاذا للارهابيين".