نفذت «الإطفاء» بالتعاون مع «الداخلية» والحرس الوطني و«الطوارئ الطبية» تمريناً وهمياً أطلقت عليه اسم «شامل 1» بالقرب من منطقة أسواق القرين، صباح أمس، بهدف قياس استعدادات الأجهزة المشاركة لأي طارئ.

Ad

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ محمد العبدالله، "أن هناك دراسة لتقييم استهلاك المشتقات النفطية، وأنها لم تصل بعد الى مجلس الوزراء، ومتى ما وصلت سيتم التباحث بشأنها ورؤية ما يمكن اتخاذه بهذا الخصوص، مشيرا الى أن رفع أسعار المشتقات النفطية وارد، ولكن بعد الاطلاع على فحوى الدراسة تلك".

وفي تصريح صحافي، عقب حضوره التمرين العملي الذي نفذته الإدارة العامة للإطفاء، صباح أمس بالقرب من منطقة أسواق القرين، وأطلق عليه اسم "شامل 1"، بالتعاون مع الحرس الوطني والطوارئ الطبية ووزارة الداخلية، ممثلة في العمليات المركزية، وكذلك طائرة الاسعاف الجوي تابعة لوزارة الصحة والطيران العمودي التابع لوزارة الداخلية، قال العبدالله "إن الحكومة ماضية من خلال جميع الأجهزة في ترشيد الإنفاق، بما يتماثل مع السياسة العامة للدولة نحو تخفيض الميزانية".

وثمّن العبدالله الجهود الكبيرة التي بذلت للتعامل مع هذا الحادث، بتعاون الجهات المعنية، مؤكدا أن مثل هذه الحوادث من الممكن أن تحدث، وبالتالي فإن الضرورة تحتم إجراء تمارين للتنسيق بين الجهات المعنية للتعامل مع الحادث، سواء كانت الإدارة العامة للإطفاء أو وزارة الداخلية او الجهات الأخرى.

ويتضمن التمرين، وفق السيناريو المعد له، تسرّب غاز سام من إحدى الشاحنات بجانب أسواق القرين، وقطع الشاحنة الشارع الرئيسي بشكل أفقي، وهو ما أدى الى تصادم نحو 20 سيارة، بينها باص مخصص لنقل العمال، وأسفر الحادث الوهمي عن 5 وفيات تُركوا للطب الشرعي، الى جانب 52 مصابا، تم نقل بعضهم بالطائرة الى المستشفى، ونقل آخرون الى العلاج في المستشفيات القريبة، أما أصحاب الإصابات البسيطة فتم تقديم الإسعافات لهم في ثلاث خيام شيدتها إدارة الطوارئ الطبية في موقع الحادث بمنطقة القرين، بمشاركة 17 سيارة إسعاف.

تقرير شامل

من جهته، اعتبر المدير العام للإدارة العامة للإطفاء، اللواء يوسف الأنصاري، التمرين "شامل 1" الذي نفذ أمس مهما للغاية، مشيرا الى أن تقريرا شاملا سيعد بخصوص أداء كل قطاع، على أن تتم مناقشة هذا التقرير لتلافي أي أخطاء ارتكبت خلال تعامل الأجهزة المعنية مع حادث بمثل هذا الحجم.

ووصف الأنصاري التعامل مع الحريق والتسرب الذي أعقبه حريق مركبات بأنه تعامل ممتاز، حيث توجهت الأجهزة المعنية فور تلقيها البلاغ، وتم إخماد ألسنة اللهب، وتزامن ذلك مع السيطرة على التسرب في الصهريج، ومخاطبة شركة الناقلات لإفراغ حمولة الصهريج في صهريج آخر.

وأضاف أن التعاون بين أجهزة الدولة ليس غريبا، وهناك تنسيق دائم، مؤكدا أنه كان لكل قطاع دور واضح، وهذا ما ظهر من خلال التعامل مع الحريق الوهمي.

 وأشار إلى أن الحادث قُسم الى أربعة قطاعات، بحيث يتم تقليص أعداد المصابين والوفيات الى أكبر قدر ممكن، مشيدا بدور الطوارئ الطبية في التعامل مع المصابين ونقلهم لتلقي العلاج.

 آلية التعامل

أما نائب المدير العام لشؤون المكافحة، العميد خالد المكراد، فقال إن الهدف من التمرين الكبير "شامل 1" هو معرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث من قبل أكثر من جهة وكذلك الوقوف على آلية التعامل من قبل أكثر من جهة مع مثل هذه الحوادث، والوقوف على جاهزية ومن ثم إعداد تقرير يتم من خلاله تلافي أي سلبيات يمكن ان تكون قد ظهرت من خلاله، بحيث يتم تلافيها متى ما وقعت حوادث فعلية، لا قدّر الله.

من جانبه ثمّن مدير العلاقات العامة في "الإطفاء"، العقيد خليل الأمير، مشاركة آليات وأفراد من قطاعات مختلفة، سواء من الجيش أو الحرس او الطوارئ الطبية أو وزارة الداخلية، معتبرا أن هذا التعاون ليس جديدا على "الإطفاء"، بل هو معمول به منذ سنوات.

كما ثمّن دور وسائل الإعلام المختلفة في تغطية الحدث، وإظهارهم المجهود الكبير التي قامت به مختلف جهات الدولة، إضافة الى شركة بحرة التي كانت الراعية لهذا التمرين.