سورية: اشتباكات عنيفة في "جبل الأربعين"
"حزم" تنضم إلى "الجبهة الشامية" تحت وطأة هجوم "النصرة"
دارت معارك طاحنة في منطقة جبل الأربعين الاستراتيجية غرب إدلب، عندما هاجم مقاتلون ينتمون إلى فصائل سورية معارضة بينها "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" قوات النظام السوري المتحصنة في الجبل، في خطوة قال مراقبون إنها محاولة من المهاجمين لفصل حلب عن اللاذقية وبلدات الساحل، بهدف قطع طرق إمداد النظام إلى حلب التي تشهد مع أريافها معارك عنيفة على أكثر من جبهة.وأفادت التقارير بأن قوات المعارضة السورية شنت هجوما مباغتا على مواقع تابعة للنظام في جبل الأربعين المحاذي لمدينة أريحا، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الهجوم بدأ بتفجير نفق أسفل مبنى "القصر الأصفر" الذي تتخذ منه قوات النظام مقرا لها بالقرب من حاجز الفنار.ويزيد ارتفاع جبل الأربعين عن 1400 مترا، وتسيطر عليه قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الثورة في 2011 ويطل على عدد كبير من المدن والبلدات. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن حركة "حزم" المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب انضمت أمس لتحالف "الجبهة الشامية" المكون من فصائل إسلامية في حلب، وذلك في خضم تعرض الحركة لهجوم عنيف من "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" في محافظتي إدلب وحلب.وقال المرصد إن "حزم" تتعرض لضغوط، لأنها رفضت من قبل الانضمام إلى "الجبهة الشامية" لكنها الآن قبلت ذلك. وجاء في بيان لـ"الجبهة الشامية": "نهيب بإخواننا في كل الفصائل حل خلافاتها مع حركة حزم عن طريق قيادة الجبهة الشامية ومكتبها القضائي بالاحتكام لشرع الله فض أي نزاع بروح من الأخوة وتوجيه السلاح للعدو الصائل الذي يسوم اهلنا سوء العذاب".وأصدرت "الفرقة 16 مشاة" من "الجيش السوري الحر" أمس بياناً اتهمت فيه "جبهة النصرة" بـ"اعتقال 11 عنصراً" من مقاتلي الفرقة أثناء توجههم الى القتال في مدينة حلب. وتسود هدنة بين الفصائل العسكرية المعارضة المقاتلة في حلب، ولكن تشهدها خروقات كثيرة. في غضون ذلك شهدت مدينة الحسكة امس الأول تبادلا للأسرى والموقوفين بين "وحدات حماية الشعب الكردي" وقوات النظام السوري، وذلك بعد أيام على انتهاء اشتباكات عنيفة غير مسبوقة بين الطرفين.(دمشق، أنقرة، بيروت ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)