تتجه وزارة التربية إلى البدء بتطبيق الاختبارات الإلكترونية على طلبتها في المرحلة الثانوية، من خلال اختبارات عملية لمادة الحاسوب مبدئياً، تمهيداً للتوسع بها مستقبلاً لتشمل بقية المواد.

Ad

تبحث وزارة التربية حالياً موضوع تطبيق الاختبارات الإلكترونية على طلبة المرحلة الثانوية في مادة الحاسوب، في وقت انتهى توجيه مادة الحاسوب من إعداد اختبارات إلكترونية عمليَّة للمادة.

وكشفت الموجّه الفني العام للحاسوب بالإنابة م. نجيبة دشتي لـ «الجريدة»، عن الانتهاء من إعداد اختبارات إلكترونية لمادة الحاسوب لطلبة المرحلة الثانوية، مضيفة أن الاختبارات، ستطبِّق مبدئياً في مادة الحاسوب العملية فقط، بعد اعتمادها من قبل المسؤولين في قطاع التعليم العام.

وقالت دشتي، إن الاختبارات الإلكترونية لها مزايا كثيرة، منها السهولة والوضوح في إعدادها وتطبيقها ومراجعة نتائجها، إضافة إلى خلوها من الأخطاء الفنية، علاوة على أنها وسيلة ممتازة لمحاربة ظاهرة الغشّ من خلال وجود أكثر من اختبار بالوزن النسبي، نفسه.

وأوضحت أن الاختبارات الإلكترونية من شأنها، تحقيق العدالة والدقة في التصحيح، مع إمكانية إرفاق ملف صوتي أو مقطع فيديو أو صورة مع كل سؤال، وإمكانية تحديد وقت زمني تنازليّ للاختبار يراه الطالب، مشيرة إلى أن المعلم بإمكانه، من خلال الجهاز، مراقبة الطلبة أثناء تأديتهم للاختبار.

وذكرت أن هذه النوعية من الاختبارات الإلكترونية، تحقق قياساً دقيقاً للطالب من حيث التحصيل العلمي والاستعداد والذكاء، فضلاً عن كشف جوانب القوة والضعف لديه، وتطوير وتحسين نوعية التعليم، كما تساهم في عمل إحصائيات وتحليلات إحصائية، بسهولة.

وبيَّنت دشتي أن هذه الاختبارات، وعلاوة على ذلك، تحقق المساواة بين الطلبة، وتراعي الفروق الفردية، وتعمل على تنشيط الدافعية للمتعلم، كما تساهم في توفير الجهد والوقت والمال، وتحقق سرعة استخراج النتيجة من خلال التصحيح الإلكتروني، ورصد الدرجات إلكترونيا.

وأشارت إلى أن التوجيه سيعمل على رفع برنامج للاختبارات، يكون بمنزلة أوراق عمل لمساعدة الطبة، وتوفير شرح ودروس تعليمية في كل مهارة، إضافة إلى تفعيل دور أولياء الأمور، من خلال إعطائهم صلاحيات بالدخول ، ومتابعة أبنائهم في هذه الاختبارات.

وأوضحت، أن البرنامج، سيوضع كنسختين، واحدة تعمل ضمن شبكة داخلية «لوكال نتورك» وأخرى توضع على شبكة الوزارة، بحيث يمكن التحكّم بالبرنامج وإمكانية الدخول إليه، مؤكدة حرصها خلال برمجة النظام على تحقيق أعلى درجات الأمان والسرية والدقة فيه، بحيث يصعب اختراقه أو العبث بنتائجه.

وقالت دشتي، إن برنامج الاختبارات، تمَّ وضعه وبرمجته بجهود فردية من قبل العاملين في التوجيه الفني للحاسوب، دون تدخل من أي شركة، وبلا أي مقابل، مشيرة إلى أنها ستعمد إلى رفع تقرير مفصّل عن الموضوع إلى وكيل الوزارة د. مريم الوتيد، للاطلاع، وأخذ موافقتها عليه، تمهيدا لاعتماده والبدء بتطبيقه.