قال تقرير اقتصادي متخصص إن المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" سجّل أدنى مستوياته منذ أكثر من عام ونصف العام في تعاملات الأسبوع الماضي إثر خسائر حادة في جلسة الافتتاح افقدته 3.35 في المئة ليغلق عند مستوى 6753 نقطة.

Ad

وأضاف تقرير شركة الأولى للوساطة المالية الصادر اليوم أن البورصة أغلقت تداولاتها الخميس الماضي على ارتفاع مؤشراتها الثلاثة بواقع 0.65 نقطة للسعري إلى مستوى 6776 نقطة و0.12 نقطة للوزني و0.41 نقطة لـ "كويت 15".

وأوضح أن القيمة السوقية تراجعت خلال تعاملات الأحد الماضي أكثر من 600 مليون دينار كويتي في جلسة الافتتاح في حين لم يكن المؤشران الوزني و"كويت 15" أحسن حالاً لجهة تسجيل خسارة كبيرة حيث شكلت الأسهم الثقيلة أكبر ضغط على المؤشرات.

وذكر أنه مع ذلك استعادت بعض المؤشرات عافيتها في تعاملات الجلستين الثانية والثالثة عقب عودة جزء من النشاط المدفوع بالشراء على أسهم منتقاة وأخرى تابعة لمجموعة استثمارية حيث سجلت البورصة ارتدادة فنية على عموم القطاعات إلا أن المعنويات السلبية لا تزال تلقى بظلالها على مؤشر ثقة المستثمرين.

وبيّن أن مؤشرات السوق من الواضح أنها تتحرك مع أسعار النفط متوقعاً أن تهيمن تحركات أسعار النفط على اهتماماتها لذا سيستغرق الأمر وقتاً حتى تتوازن السوق مجدداً ويتخلى المستثمرون عن حذرهم الواسع.

ولفت تقرير "الأولى" للوساطة المالية إلى أن التراجعات القياسية التي سجلتها البورصة خلال تداولات يوم الأحد الماضي لم تسجلها منذ التعاملات في أبريل عام 2013 وذلك بفعل التدافع المحموم على البيع.

وأشار إلى أن استمرار تراجعات البورصة جاء مواكباً للتراجع الإقليمي الذي أثر على المعنويات في الكويت ودفع إلى مزيد من التحرك الحذر الانتقائي وهي الحالة المزاجية التي جاءت مدفوعة بتضاؤل توقعات مستثمريها بأن يستقر سعر النفط بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تثبيت مستويات انتاجها.

وقال إن تزايد الضغوط البيعية التي طالت الكثير من الأسهم المدرجة في السوق وفي مقدمتها القيادية أسهم في تعميق التراجعات ما أدى إلى تباين الأداء العام بمجمل القطاعات التي تم التداول عليها خلال بقية الجلسات.

وأضاف التقرير أن ذلك تأتى في ظل عدم وجود محفزات فنية تحسن من توقعات المستثمرين في حين حقق السوق بعض الاستقرار منذ تعاملات الجلسة الثانية لكنه عاد إلى التراجع في الجلسة الرابعة وأغلق على ارتفاع.

وذكر أن ردة الفعل حول تراجع أسعار النفط أثارت مخاوف واسعة لدى المستثمرين من استمرار هذه الحالة ما زاد من الحذر والترقب من قبل صناع السوق خصوصاً في ظل التحركات العشوائية التي قادها الأفراد بسبب المخاوف من استمرار تراجع أسعار النفط من ناحية وجني الأرباح من ناحية أخرى.

ووفقاً للتقرير فقد ارتفعت المعنويات نهاية تعاملات الأسبوع الماضي نسبياً بفعل رفع المحفظة الوطنية نشاطها الشرائي في أكثر من جلسة سابقة للإغلاق إلا أن هذا النشاط لا يزال محدوداً وموجهاً نحو أسهم منتقاة.

وأشار إلى أن تعاملات الأسبوع الماضي عكست استمرار ضعف معدلات التداول ولم تظهر أثناء ذلك أي تحركات نشطة للسيولة عن معدلات الأسابيع الماضية في وقت سجلت البورصة في تعاملات الأسبوع الماضي استقراراً وتعافياً نسبياً لبعض الأسهم بعد هبوطها الحاد في جلسة الأحد.