5 آلاف قنبلة تستهدف «داعش»... ومقابر جماعية في الموصل

نشر في 09-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• التنظيم يشن هجوماً واسعاً على سامراء

• العيساوي يجمع تواقيع لإصدار «الخدمة الإلزامية»
بعد مرور خمسة أشهر تقريباً على تأسيسه، أعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهداف تنظيم «داعش» بأكثر من 5 آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية، في وقت عثر سكان الموصل على خمس مقابر جماعية تضم رفات 320 شخصاً.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس، أن قوات التحالف ألقت نحو خمسة آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مستهدفة أكثر من ثلاثة آلاف هدف مختلف، بينها 58 دبابة.

ولم تتضمن الحصيلة معلومات عن عدد المسلحين الذين قتلوا أو أصيبوا.

وكان البنتاغون تحدث الثلاثاء الماضي، عن تحقيقات تجري لتحديد ما إذا كانت هذه الضربات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين من دون تأكيد أي شيء حتى الآن.

وإضافة إلى الدبابات الـ58 المذكورة، استهدف التحالف أكثر من 900 آلية، بينها 184 سيارة رباعية الدفع من طراز هامفيز، و26 عربة مصفحة.

واستهدفت الضربات أيضا نحو 52 موقعا محصنا تحت الأرض، و673 موقعا قتاليا، ونحو ألف مبنى مختلف.

وإجمالا، قامت طائرات التحالف بنحو 15 ألفا و465 طلعة جوية.

وأوضح البنتاغون أنه لا يمكنه تحديد عدد الأهداف التي دمرت فعليا، واكتفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيفن وورن بالقول: "أعتقد أن درجة التدمير مرتفعة"، مضيفا: "لا نريد أن يعلم أعداؤنا كل ما نعرفه عنهم".

كذلك، لم يشأ الجيش الأميركي تحديد عدد الدبابات التي لايزال التنظيم يملكها رغم هذه الضربات.

مقابر جماعية

في سياق آخر، ذكر سكان محليون أمس، أنه تم العثور على خمس مقابر جماعية تضم رفات 320 شخصا من طوائف متعددة في مناطق جنوب وغربي مدينة الموصل.

وقال السكان، إن الرفات تعود لمدنيين وقوات أمنية ومن طوائف وأقليات أخرى أيزيديين والشبك بينهم رجال ونساء وأطفال"، موضحين أن "المقابر كانت موزعة في ناحية القيارة وقضاء الحضر وقضاء سنجار والبعاج".

وفي الموصل أيضا، قتل قيادي في "داعش" مع نجله جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبة عسكرية كانت تقله في الجزء الأيسر من المدينة.

نهاية «داعش»

وفي السياق، أكد قائد طيران الجيش العراقي الفريق الركن حامد المالكي أمس، أن منتصف العام الجاري، سيكون موعدا لنهاية وجود "داعش" في محافظة نينوى والعراق بأكمله.

وأوضح المالكي أن القوات الجوية العراقية تسلمت طائرات جديدة مزودة بأجهزة القتال الليلي وذات إمكانات ممتازة وتتميز بدقة التصويب، لافتا إلى أنه في الأيام المقبلة "ستشهد المعركة ضد داعش تحقيق انتصارات لقواتنا".

وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني عماد علاوي إن "مقومات المعركة حاليا اختلفت عن السابق بعد إجراء عملية تغيير واسعة للقيادات العسكرية السابقة بأخرى جديدة أخذت على عاتقها مهمة وضع خطط تضمن تحقيق إنجاز عسكري على الأرض".

هجوم واسع

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بأن خمس هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة يقودها عناصر تنظيم "داعش" استهدفت نقاط تفتيش وتجمعات لقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في مناطق متفرقة غربي وشرقي مدينة سامراء الى الجنوب من مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين.

وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف هاون على المدينة تبعها اشتباكات مسلحة أسفرت في حصيلة أولية عن مقتل سبعة من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي، لافتة إلى أنه جرح 42 شخصا بينهم رجال أمن.

وأضافت المصادر، أن مسلحين خاضوا اشتباكات عدة ساعات مع قوات الأمن ثم انسحبوا تحت نيران الطائرات الحربية العراقية التي جاءت وقصفت عناصر التنظيم.

ومن جانب آخر، قال مصدر في الشرطة العراقية إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند حاجز تفتيش في ناحية اليوسفية جنوبي العاصمة بغداد".

وأوضح المصدر، أن الانفجار تسبب في مصرع ثلاثة جنود عراقيين وإصابة اثنين بينهما ضابط نقلا الى المستشفى لتلقي العلاج.

التجنيد الإلزامي

على صعيد آخر، أعلن النائب عن التحالف الوطني العراقي عبود وحيد العيساوي أمس، جمع تواقيع أكثر من 100 نائب لإصدار قرار يلزم القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع بالعمل على مشروع قانون الخدمة الإلزامية استنادا للدستور العراقي، ويلزم البرلمان بتشريع القانون باعتباره قانونا دستوريا.

وقال العيساوي في بيان أمس، إن "المقترح جاء لخطورة الظروف الأمنية التي يمر بها البلد وتقييما لتجربة بناء الجيش الحالي التي أثبتت فشلها عمليا وكانت غير مجدية وغير مشجعة في تركيبة الجيش مستقبلا"، مؤكدا أنه "لا يمكن تطبيق مفهوم خدمة العلم إلا من خلال تطبيق الخدمة الإلزامية ليكون جيشا ذا ولاء وطني مهني بعيد عن المناطقية والطائفية والعرقية والولاءات الحزبية وبالتالي سيكون هناك جيش نظامي ومؤسسة عسكرية مهنية مستقلة".

ولفت إلى أن "الخدمة الإلزامية ستساهم أيضا في البناء الجسمي والذهني للشباب واستيعاب البطالة والمساهمة في تنمية القدرات المهنية لهم من خلال استدعاء المواليد حسب السياقات التي يحددها القانون".

وأضاف العيساوي، أن "قانون الخدمة الإلزامية يجب أن يحدد مدة الخدمة ويراعي فيها الشهادات والاختصاصات وبناء المعسكرات الحديثة والتصنيع العسكري المتطور لتأمين حاجات الجيش من الأسلحة والعتاد والأجهزة الأخرى".

(بغداد ــــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top