وسط الأزمة السياسية والأمنية التي يعيشها اليمن، شهدت أمس صنعاء، التي سيطر عليها المسلحون الحوثيون قبل أسابيع، تفجيراً انتحارياً دامياً استهدف تجمعا لـ «أنصار الله» الحوثية في ساحة التحرير، وأسفر عن مقتل 47 شخصاً من مناصري الجماعة.

Ad

وبالتزامن مع هذا التفجير، تعرضت نقطة تفتيش للجيش اليمني في حضرموت لهجوم انتحاري يحمل بصمات «القاعدة» أسفر عن مقتل 30 جندياً.   

وجاء انفجار صنعاء في حين كانت الجماعة تستعد لتظاهرات ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد اتهامه بالانصياع لضغوط خارجية في تكليف أحمد عوض بن مبارك تشكيلَ حكومة جديدة.

وكان بن مبارك اعتذر مساء أمس الأول عن عدم تشكيل الحكومة «حرصاً على وحدة الصف الوطني وتجنباً للانقسامات»، متهماً أطرافاً لم يسمها بـ«الرغبة في وجود دُمى يسهل التلاعب بها» في إشارةٍ اعتبر البعض أنها موجهة إلى الحوثيين.

وقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اعتذار بن مبارك خلال استقباله سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وطالب «جميع الأطراف بتقديم تنازلات من أجل اليمن».

وقال المحلل السياسي رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد لوكالة الأنباء الألمانية إن «التفجير في ساحة التحرير يخدم الحوثيين في استكمال إسقاط الدولة، حيث إنهم سيحصلون على تعاطف بعد حدوث الجريمة البشعة».

(صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)