"أكدت لجنة الفتوى في وزارة الأوقاف ضرورة الالتزام بقانون المرور للحفاظ على الحياة والأرواح والممتلكات، وبينت أن تنفيذ جميع أنظمة المرور واجب شرعي، لأن في التقيد بها مصلحة عامة للأمة".

Ad

أتمنى أن تقوم وزارة الأوقاف بتعميم فتواها على خطباء المساجد والأئمة، بحيث يقوم الخطيب في صلاة الجمعة بتذكير المصلين وحثهم على الالتزام بقانون المرور بين كل فترة وأخرى.

فقد اشتكى لي أحد المصلين في مسجد الكليب بقرطبة من ظاهرة عدم التزام بعض المصلين بقانون المرور، وخصوصاً في صلاة الجمعة، وقد رأيت بعيني منظر السيارات المخالفة، وهي واقفة حول الدوار، وجانبي الشارع وفوق الرصيف وخلف سيارات المصلين.

العجيب في الأمر وجود موقف للسيارات خالٍ يقع خلف مدرسة البيروني المتوسطة بنين، يتسع لأكثر من 200 سيارة، وهذا الموقف يبعد عن المسجد 100 متر فقط! تساءلت في نفسي: لماذا لا يوقف المصلون سياراتهم في الموقف المخصص لهم بدلاً من مخالفتهم قانون المرور وعرقلة حركة السير في الطريق؟

قد يقول قائل: ربما الكسل هو السبب في وقوفهم في الأماكن الممنوعة، لذا أدعو هؤلاء المخالفين إلى الوقوف في الأماكن المسموح بالوقوف فيها والمشي إلى المسجد، وقد بيّن رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، فضل المشي إلى المسجد، حيث قال: "من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة".

ما أحوجنا اليوم إلى المشي إلى المساجد، ففي المشي أجر وثواب وصحة وعافية من رب العالمين.

* آخر المقال:

أتمنى من إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية كتابة "الالتزام بقانون المرور واجب شرعي" على لوحة الإرشادات الإلكترونية، توعية وتذكيراً لقائدي المركبات.