اوصى مؤتمر الطاقة العربي العاشر في اختتام أعماله الليلة الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز الطبيعي بمعالجة سياسة تسعير الطاقة لضمان الاستقرار في الأسواق التي شهدت حالة من عدم اليقين في الفترة الأخيرة.

Ad

ودعا المؤتمر الذي عقدته منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في بيانه الختامي الى مضاعفة الجهود بين دول منظمة (أوابك) وزيادة حجم التنسيق والتعاون لبلورة رؤى متوائمة حول قضايا الطاقة والتنسيق فيما بينها من جهة وبقية الدول المنتجة للبترول من جهة اخرى.

وطالب صناع القرار بمعالجة سياسة تسعير الطاقة وحث الدول الرئيسية المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز الطبيعي على العمل سويا لتهيئة العوامل الكفيلة لاشاعة الاستقرار في أسواق الطاقة وتبديد آثار حالة عدم اليقين التي خيمت على الأسواق بسبب التحديات الاقتصادية والبيئية الاخيرة.

واكد البيان ضرورة تعزيز الحوار وتكثيف التعاون بين جميع الأطراف لا سيما المنتجين والمستهلكين والمستثمرين لضمان استقرار اسواق الطاقة بأسعار مقبولة ومشجعة لقطاع الاستثمار في الصناعة البترولية.

وشدد على أهمية التمسك بالمبادىء الرئيسية التي تحكم التعاون الدولي للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ أو اعادة التفاوض حولها لافتا الى مسؤولية الدول الصناعية في قيادة الجهد الدولي لتخفيض الانبعاثات والتمويل ونقل التقنية.

واوضح اهمية تمسك الدول العربية بالاتفاقية الاطارية بشأن تغير المناخ وعدم اعادة كتابتها او تفسيرها أو اضافة ملاحق عليها ووجوب أن تكون العملية التفاوضية وفقا لمبادىء الاتفاقية المبنية على الانصاف والمسؤولية المشتركة.

وفيما يتعلق بتعزيز مصادر الطاقة في الدول العربية اوصى البيان بمتابعة عمليات التنقيب لاكتشاف حقول جديدة تساهم في رفد الاحتياطيات الحالية في الدول العربية باحتياطيات جديدة وتبني التقنيات الحديثة التي تساهم في رفع معامل الاستخلاص من الحقول المعروفة.

وطالب بمنح الاهتمام اللازم لعمليات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المناطق المغمورة لاسيما بعد نجاح العديد من الدول العربية في اكتشاف وتطوير هذا النوع من الحقول مشددا على اهمية اجراء دراسات تفصيلية لبيان مدى قابلية ادراج المصادر المحتملة من زيت السجيل في الدول العربية ضمن تصنيف الاحتياطيات.

ودعا البيان الختامي الى تفعيل شبكات الربط الكهربائي العربية وانشاء سوق طاقة عربية والعمل على تنمية مشاريع الغاز الطبيعي والمساهمة في تعزيز الربط الكهربائي العربي واستكمال وتحديث قواعد بيانات الدول واجراء دراسات التخطيط ووضع قواعد الشبكات.

وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركة وفد رسمي كويتي يمثل عددا من المؤسسات العاملة في مجال الطاقة من القطاعين الحكومي والخاص على رأسه وزير النفط ووزير شؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير ووزير الكهرباء والماء ووزير الاشغال العامة المهندس عبدالعزيز الابراهيم.

وألقى الوزير العمير في أول أيام انعقاد المؤتمر كلمة دولة الكويت وترأس في اليوم الثاني احدى الجلسات الفنية للمؤتمر قبل أن يغادر العاصمة الاماراتية عائدا الى البلاد بعد ترؤسه وفد دولة الكويت في هذه الفعالية.

وبحث المشاركون في المؤتمر مجمل التطورات الراهنة في الاسواق العالمية وآفاق الاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الطاقة مع المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة فضلا عن مواضيع الربط الكهربائي بين الدول العربية والتطورات التكنولوجية وانعكاساتها على هذا القطاع المهم.