بحث مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عند الساعة 21,00 ت غ من مساء الأربعاء بطلب من فرنسا أحداث العنف بين اسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

Ad

وندد مجلس الأمن بمقتل الجندي الأسباني في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام بجنوب لبنان "اليونيفيل" البالغ من العمر 36 عاماً والذي قضى خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود اسرائيليين ومقاتلين من حزب الله.

ومن ناحيته، قال السفير الأسباني لدى الأمم المتحدة رومان اويارزون "من الواضح أنه حصل بسبب التصعيد في أعمال العنف وأنه قُتِل برصاص اسرائيلي".

وأوضح أنه طلب خلال اجتماع مجلس الأمن فتح تحقيق كامل حول مقتل الجندي الأسباني.

وكان سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر قال خلال توجهه إلى قاعة الاجتماع "هدفنا هو التهدئة ومنع أي تصعيد للوضع".

وكان دبلوماسيون ذكروا في وقت سابق أن فرنسا طلبت عقد اجتماع عاجل في هذا الخصوص، وقد قُتِلَ جنديان اسرائيليان وجندي أسباني يعمل في قوة الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" على إثر هجوم شنه حزب الله في منطقة محتلة على حدود لبنان.

وقُتِلَ الأربعاء جنديان اسرائيليان وجرح سبعة آخرون في هجوم تبناه حزب الله.

وقصفت اسرائيل العديد من القرى في جنوب لبنان حيث توجد مواقع لقوة الأمم المتحدة في لبنان والجيش اللبناني.

ودعا سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى "إدانة حزب الله بلا لبس وعلناً".

وقال محذراً "إن اسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي في حين يستهدف حزب الله اسرائيليين"، وقالت الولايات المتحدة من جانبها إنها تدعم اسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفير بساكي "ندعم الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن النفس ونواصل حث جميع الأطراف على احترام الخط الأزرق بين اسرائيل ولبنان".

وأضافت "ندعو جميع الأطراف إلى تفادي أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع".

ويشهد الخط الأزرق الذي يحدد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بحسب رسم للأمم المتحدة إثر انسحاب اسرائيل في 2000 من جنوب لبنان بعد 22 عاماً من الاحتلال، حوادث بانتظام.

ومن ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان إلى "ضبط النفس والهدوء" حاضاً جميع الأطراف على "العمل بشكل مسؤول من أجل الحؤول دون حصول تصعيد في مناخ اقليمي أصلاً متوتر".