أحمد الفيشاوي الذي يستعد لتصوير جزء جديد من «غني لو تقدر» المقتبس من النسخة الأجنبية killer karoke ، يقول: "فكرة البرنامج جديدة في سوق الإعلام ولا تهدف إلى اكتشاف مواهب جديدة، بل يكون الفوز للمتسابق الذي يكمل الغناء وسط الأخطار والظروف المخيفة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج  معالجة جديدة لاكتشاف المواهب والرعب في كيان واحد.

Ad

يضيف: "خضعت لجلسات تدريب كي أستطيع التعامل مع الحيوانات الشرسة والزواحف المخيفة التي يواجهها المتسابق وهو يغني، مثل الغناء داخل حوض مياه ممتلئ بالحشرات أو الثعابين أو الكائنات الغريبة، أو أثناء مطاردة كلاب شرسة له، توضح لنا هذه الظروف السيئة من هو الأجرأ بين زملائه”.

أما عمرو عبدالعزيز الذي يخوض في "الهروب” تجربة تقديم البرامج للمرة الأولى، فيشير إلى أنه يقدم نوعاً جديداً من الإثارة والرعب، وفي كل حلقة يشارك ثمانية متسابقين من دول عربية مختلفة، متمنياً أن يلقى إعجاب المشاهدين ويسعدهم.

يضيف: "يعتبر "الهروب” أول برنامج رعب حقيقي في مصر وتجربة مختلفة عن أي برنامج آخر، وهو نسخة مصرية مقتبسة من برنامج المسابقات العالمي Exit”، مؤكداً أن التطور حتم على القنوات الفضائية العربية خوض هذه التجارب الجديدة، لعدم جدوى البرامج التقليدية التي باتت تحتاج إلى التطوير”.

أما مصمم مطاردات السيارات في السينما والدراما عمرو ماكغيفر، فيلفت إلى أن برنامجه "أدرينالين” (يعرض على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة)، يتضمن المخاطر التي يواجهها مع فريقه أثناء الأعمال الفنية، وفي كل حلقة يُدرَّب فنان معين للقيام بمطاردات تشبه التي تُقدّم في الأعمال السينمائية.

يضيف أن البرنامج أخرج من النجوم المشاركين ردود فعل غير متوقعة، أما بالنسبة إلى النجمات على غرار درة، فقد أدين دورهن بإتقان، ولا تقلّ مشاركاتهن جرأة عن النجوم الرجال، وأبرزهم: خالد سليم، حسن الرداد، أمير كرارة، محمود عبد المغني، وشريف سلامة، موضحاً أنه أنتظر كثيراً ليرى هذا البرنامج النور، نظراً إلى الكلفة الباهظة التي يتطلبها كي يظهر بصورة جيدة.

سخرية وتسلية

يرى الناقد الفني نادر عدلي أن برامج الرعب مستوردة، وهي مجرد تعريب لأفكار تعتمد السخرية من الضيوف، لتسلية المشاهدين عندما يتابعون الذعر الذي يصيب المشاركين، تماماً مثل برامج المقالب، مشيراً إلى أن النسخ الأصلية من هذه البرامج أفضل من نسخها العربية.

يضيف: "لا تقدم هذه البرامج جديداً أو إفادة، بل صنعت للتسلية وإسعاد المشاهدين”، مستغرباً كيف يوافق الضيوف أن يصيروا أضحوكة لملايين المشاهدين، على غرار ما يحدث في برنامج "غني لو تقدر”، إذ يوضع المتسابق في بيئة من الحشرات والمناظر المقززة ويتعرض لمواجهات مستفزة بغرض تسلية المشاهدين.

بدوره يتساءل الخبير الإعلامي الدكتور صفوت العالم: "أين رسالة الإعلام في هذه البرامج التي هدفها الأول الإعلانات من دون إفادة المشاهد أو تنويره، فالإضحاك والتسلية ليسا هدفاً إعلامياً سامياً، بل هدف إعلاني ربحي، إذ يتقاضى المذيع والمتسابق ولجان التحكيم مبالغ ضخمة لقاء هذه البرامج.

يتابع: "غالبية هذه الأعمال مقتبسة من نسخ أجنبية، وفي مصر يهتم المنتج بأن يكون المذيع نجماً للاستفادة من اسمه في الترويج الإعلاني وضمان كمّ من الرعاة، ما يدر دخلاً عليه وعلى القناة الفضائية التي تعرض هذه الأعمال الجوفاء، التي لا غرض وراءها إلا المكسب المادي”.

أما الإعلامي حمدي الكنيسي فيرفض هذه البرامج لما لها من أضرار أدبية ومعنوية على الجمهور، فلا رسالة إعلامية واضحة لها، ويعتمد تقديمها على الإثارة والمبالغة. حتى إن إحدى الفنانات تعرضت لإطلاق نار أثناء تسجيلها أحد اللقاءات في موسم رمضان الفائت.

يتابع: "ثمة برامج رعب تتضمن صراخاً وعويلاً وأحياناً سباباً، ما يجعل مشاهدتها مرفوضة من الأساس، لا سيما أنها أصبحت موضة تلهث القنوات الفضائية والمعلنون وراءها. لكن في المقابل قد تؤدي المبالغة في تقديمها إلى عزوف المشاهد وابتعاده عنها، كونها تتوخى التسلية فحسب، ووحدها البرامج التي تقدم رسالة إعلامية واضحة ومحترمة ستبقى وتستمرّ”.