أعلنت اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسي أمس، التوصل إلى اتفاق رسمي بين الأطراف السياسية لتأجيل عملية التكليف بتشكيل حكومة جديدة إلى ما بعد الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

Ad

وقال المتحدث الإعلامي للاتحاد العام التونسي للشغل أحد المنظمات الراعية للحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين، غسان القصيبي، إنه تم الاتفاق على أن يكلف الرئيس الفائز في الانتخابات الرئاسية مرشحا عن الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية تشكيلَ الحكومة المقبلة.

وقال القصيبي، إن «الاتفاق أصبح رسميا ونهائيا الآن».

وسمح الاتفاق بتجاوز أزمة مبكرة بسبب التأويلات المتعددة بشأن تطبيق الفصل 89 من الدستور حول أي رئيس يملك صلاحية التكليف، الرئيس المؤقت الحالي المنتهية ولايته أم الرئيس المقبل المنتخب مباشرة من الشعب.

وجاء في بيان لرباعي الحوار الوطني أنه «يثمن نجاح المساعي الرامية إلى تطويق الجدل القانوني والسياسي فيما يتعلق بتكليف رئيس الحكومة وإرجائها بعد الانتخابات الرئاسية خدمة للمصلحة العليا للوطن»، داعيا إلى تفادي كل خطاب من شأنه المساهمة في التوتر السياسي وعدم الانسياق وراء دعوات التفرقة وحث السياسيين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام على العمل على نشر ثقافة التسامح.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة في دكار، حيث يحضر قمة المنظمة الدولية للفرنكوفونية أمس، إن تجربة تونس مهد الثورات العربية «ليست نموذجا بل أملا» للدول المتطلعة الى الديمقراطية، مؤكدا أن بلده «مازال في مرحلة انتقالية».

وأضاف جمعة أن «رؤية العملية تحقق نتيجة بعد الصعوبات وبعد كل هذه المراحل من خيبات الأمل هي أمر مهم جدا لتونس أولا، لكنه يحمل بذور أمل لكل الدول التي لم تحدث فيها تغييرات من هذا النوع».

(تونس - أ ف ب، د ب أ)