تظاهر عشرات آلاف الأرمن في لوس أنجلس الجمعة احياء لذكرى مرور مئة عام على المجازر التي تعرض لها أجدادهم إبان حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين.

Ad

واعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً (17,00 تغ) احتشد أبناء الجالية الأرمنية في لوس انجلس والتي تعد حوالي 170 ألف نسمة وتعتبر من أكبر جاليات الشتات الأرمني في العالم.

والتظاهرة التي شارك فيها أناس من كل الأعمار، أسر مع أطفالها ومسنون وفتيان وشبان وشابات، انطلقت من جادة سانسيت في مسيرة زاد طولها عن عشرة كيلومترات وانتهت أمام مقر القنصلية التركية في جادة ويلشاير.

وبدأ المتظاهرون نهارهم باحتفال في جادة سانسيت شارك فيه ممثلون عن الجالية الأرمنية في لوس انجلس بينهم خصوصاً عضو المجلس البلدي ميتش اوفاريل الذي دشن "ساحة النصب التذكاري للإبادة الأرمنية" في جزء من جادة هوليوود في حي يطلق عليه "أرمينيا الصغرى".

والمتظاهرون الذين اتشحوا بالسواد ساروا في هدوء رافعين العلم الأرمني ولافتات كتب عليها "لن ننسى أبداً" و"ارقدوا بسلام أيها المليون ونصف المليون ضحية" و"العار على تركيا وإنكارها".

وبحسب المنظمين بلغ عدد المشاركين في المسيرة 50 ألف متظاهر على الأقل، بينما قالت الشرطة أن عددهم ناهز 30 ألفاً.

وقرابة الساعة 13,30 (20,30 تغ) تجمهر أمام مقر القنصلية التركية بضع عشرات من المتظاهرين الأتراك رافعين علم بلادهم ولافتات كتب عليها "أوسكار الكذب يذهب إلى أرمينيا".

وفصلت الشرطة بين هؤلاء المتظاهرين الأتراك وحوالي ألفي متظاهر أرمني أطلقوا في وجه هؤلاء هتافات بينها "مجرمون!" و"العار على تركيا" و"نعم، انها إبادة"، ملوحين بعلم بلادهم بألوانه البرتقالي والأزرق والأحمر.

وقرابة الساعة 14,00 وبعد مسيرة على القدمين استمرت حوالي أربع ساعات، وصلت التظاهرة الضخمة إلى أمام مقر القنصلية حيث انضمت هذه الجموع إلى طليعة المتظاهرين الذين كانوا سبقوهم إلى جادة ويلشاير التي غطتها جموع المتظاهرين.