رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضمنا، أمس في اثينا، طلبا من وكالة الطاقة الذرية ومن باريس بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، في إطار أي اتفاق نووي شامل.

Ad

وقال ظريف، الذي وصل الى أثينا قادما من الكويت أمس، «أتوقع من شركائي في المفاوضات الامتناع عن المطالب المبالغ فيها»، مشددا على ضرورة «البقاء في الواقع وليس في الوهم».

وسيلتقي ظريف اليوم نظيره الاميركي جون كيري في جنيف، بعد أسابيع من مفاوضات معقدة في فيينا لمحاولة التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني.

ومن نقاط الخلاف في هذه المفاوضات إمكانية زيارة المواقع العسكرية. وحذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول من ان فرنسا لن تنضم الى اتفاق لا يجيز زيارة المواقع العسكرية.

ورأى ظريف أمس ان الطلب الفرنسي يعني إعادة التفاوض حول اتفاق لوزان، وقال: «إذا كان هناك اشخاص يصرون على اعادة التفاوض فسيكون من الصعب التفكير في اتفاق»، مؤكدا ان بلاده «تريد اتفاقا لائقا في اطار الاحترام المتبادل».

كما عبر ظريف عن أمله أن تتوصل إيران والقوى العالمية الى اتفاق نووي نهائي خلال فترة معقولة، مستطردا ان هذا الأمر سيكون صعبا إذا تمسك الطرف المقابل بما اعتبره مطالب مفرطة.

وكانت وكالة الطاقة الذرية جددت أمس الأول مطالبتها بتفتيش جميع المواقع العسكرية الإيرانية في حال التزمت طهران بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية انه لن يتم تمديد المفاوضات النووية مع إيران بعد الموعد المحدد لها في نهاية يونيو.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أشار إلى أن المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى في مجموعة 5+1 يمكن أن تستمر إلى ما بعد الموعد المحدد في 30 يونيو، بسبب صعوبات في التوصل إلى اتفاق جيد.

في سياق آخر، اتهمت المعارضة الإيرانية في المنفى أمس إيران بالتعاون على نطاق واسع مع كوريا الشمالية في مجال التسلح النووي، مؤكدة أن إيران لا نية لديها بالعدول عن حيازة السلاح الذري.

وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تقرير استند إلى عدة مصادر داخل النظام الإيراني، أن طهران تواصل التعاون مع كوريا الشمالية حول الرؤوس النووية والصواريخ البالستية.

وتابع التقرير أن وفدا من الخبراء النوويين من كوريا الشمالية أقام مدة أسبوع في طهران، في أواخر أبريل، في موقع من العاصمة، تابع لوزارة الدفاع.

وجاء في تقرير المعارضة أن المسؤول الأساسي في الجناح العسكري من البرنامج النووي الإيراني، محسن فخري زاده، كان موجودا في كوريا الشمالية في 12 أبريل 2013، خلال التجربة النووية الثالثة للنظام، مؤكدا أن المعارضة أجرت تحقيقات طوال عامين.

(أثينا - أ ف ب، رويترز)