المبعوث الأممي يلتقي حفتر للمرة الأولى

التقى برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا أمس، للمرة الأولى منذ توليه مهامه في سبتمبر الماضي، اللواء ركن خليفة حفتر قائد عملية «الكرامة» التي تبنتها السلطات المعترف بها دولياً، وقالت إنها لاجتثاث الإرهاب من البلاد الغارقة في الفوضى.

وقال النائب طارق صقر الجروشي نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المنتخب في 25 يونيو الماضي، إن «ليون التقى في مدينة المرج (1100 كلم شرق طرابلس) بأبرز القادة في الجيش الليبي على رأسهم اللواء حفتر والعميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو». وأوضح الجروشي أن «حفتر طلب من ليون ضرورة رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تسليح الجيش الليبي»، لافتاً إلى أن «القادة أكدوا لليون أن الجيش يقف بعيداً عن التجاذبات السياسية في البلاد، وأن الحرب التي يخوضها، هي بين الدولة والجماعات الإرهابية».

في غضون ذلك، أكدت الحكومة الليبية أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعانيها البلاد، الغارقة في الفوضى والعنف منذ نهاية عام 2011، ورحَّبت ببيان مجلس الجامعة العربية الاثنين الماضي بشأن الوضع في ليبيا.

وشددت الحكومة، في بيان أمس الأول، على مساعيها الصادقة إلى قيام حوار وطني شامل يجمع الفرقاء كافة، بغية وضع أرضية صلبة تنطلق منها ليبيا إلى المستقبل بسواعد جميع أبنائها بمختلف أطيافهم وأفكارهم السياسية دون إقصاء أو تهميش لأي طرف.

في المقابل، حثَّت تركيا من تبقى من مواطنيها في ليبيا على الرحيل في ظل الوضع الأمني المتردي في البلاد وفي أعقاب تهديد نشر على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بإسقاط طائرات تركية أمس.

(بنغازي- أ ف ب، رويترز)