بينما تواصل الحكومة المصرية إعلان جملة المشروعات، التي أطلقتها خلال المؤتمر الاقتصادي "مصر المستقبل"، الذي عقد بمدينة شرم الشيخ قبل أيام، ينتظر أن تتدفق مليارات الدولارات إلى القاهرة، ما قد يحولها إلى مركز عالمي للاستثمار خلال الفترة المقبلة.

Ad

وأكد الخبير الاقتصادي د. حمدي عبدالعظيم أن جملة المشاريع التي أطلقتها مصر خلال المؤتمر الاقتصادي، والحضور الكثيف، سواء على مستوى قادة ورؤساء الدول، أو على مستوى الحكومات، وأيضا الشركات الكبرى، لم يسلط الضوء فقط على الفرص الاستثمارية بمصر، بل لفت أنظار العالم إلى مصر التي بدأت وعادت من جديد لتكون قبلة المستثمرين خلال الفترة المقبلة.

ووفقاً لبيان مؤسسة الرئاسة المصرية أمس الأول، فقد تنوعت المكاسب بين الحضور السياسي المميز لها، بما يؤكد ريادتها واستعادة مكانتها الإقليمية، إلى جانب حجم الاستثمارات والمشاريع التي تم إبرامها على هامش المؤتمر، بما يدفع عجلة الاقتصاد ويجذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية.

رد الفعل

والأهم من ذلك هو رد فعل الشارع المصري وتفاعله مع نتائج المؤتمر، والصورة التي ظهرت بها إجراءات تنظيمه، ما ينعكس بشكل مباشر على ثقة المصريين بإنجاز المشاريع المطروحة في وقت قياسي، كما طلب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من المستثمرين ورجال الأعمال في ختام المؤتمر.

وقال عبدالعظيم، لـ"العربية.نت"، إن المؤتمر لم يتحدث عن قطاع واحد، لكن الأهم من ذلك أنه سلط الأضواء على جميع الفرص الاستثمارية التي تمتلكها مصر، إضافة إلى التسهيلات التي وضعتها الحكومة المصرية من خلال التشريعات الجديدة، سواء قانون الاستثمار الموحد أو خفض السقف الضريبي، وأيضا الشفافية التي كانت الحكومة تتحدث بها من أهم العناصر المشجعة للمستثمرين سواء المحليون أو العرب أو الأجانب.

ووفقا للأرقام والبيانات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء المصري، فإن إجمالي ما حصدته مصر من خلال المؤتمر يصل إلى نحو 175.2 مليار دولار، قيمة إجمالي الاتفاقات الموقعة بين الحكومة المصرية والحكومات والشركات التي شاركت في المؤتمر.

حصاد المؤتمر

ويتوزع حصاد المؤتمر الاقتصادي، بواقع 15 مليار دولار اتفاقيات نهائية، و18 مليارا قيمة الاتفاقيات الخاصة لنظام التنفيذ والتشغيل والتوريد، و5.2 مليارات قروض ومنح، و92 مليارا مذكرات تفاهم من المقرر أن تتحول إلى عقود استثمار خلال فترة زمنية معينة، و45 مليارا للعاصمة الإدارية.

وقال رجل الأعمال عاطف قاعود إن مشروعات البنية التحتية والطاقة والكهرباء كفيلة بأن تضع مصر في قمة الدول الجاذبة للاستثمار على مستوى العالم، خاصة في ظل استمرار الدعم العربي القوي، وحرص الحكومة المصرية على تحقيق وإنجاز المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر.

وأشار قاعود إلى أن المستثمر يبحث عن الأمن والاستقرار، وتنظيم المؤتمر بهذا المستوى يعكس عودة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري، ما سيدفع المستثمرين الذين خرجوا من مصر إلى العودة مجددا، كما انه لفت أنظار حكومات العالم، وكبرى الشركات العالمية على الفرص والعوائد الاستثمارية القوية التي سيستفيد منها المستثمرون في مصر.

(العربية.نت)