قمة الأخوة الكويتية - المصرية

نشر في 06-01-2015 | 00:12
آخر تحديث 06-01-2015 | 00:12
الأمير منح السيسي قلادة «مبارك الكبير» والمباحثات تناولت الدعم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب
في قمة كويتية - مصرية كرست العلاقات الأخوية بين البلدين، بحث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في اليوم الأول من زيارته الرسمية الأولى للكويت، عدة موضوعات في مقدمتها دعم الاقتصاد المصري، ومكافحة الإرهاب.

 وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن الأحداث الإقليمية، بما تحمله من عناوين الإرهاب، مثلت جزءاً من المباحثات التي تطرقت أيضاً إلى دعم القمة الاقتصادية (مصر المستقبل) المقرر عقدها في 13 مارس المقبل بشرم الشيخ.

حضر المباحثات، التي أجريت في قصر بيان، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وكبار المسؤولين بالدولة، ومن الجانب المصري حضر كبار المسؤولين في الحكومة المصرية.

وصرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، والعمل على تنميتها في كل المجالات، مع توسيع أطر التعاون بين الكويت ومصر، بما يخدم مصالحهما.

 وأشار الجراح إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية، فضلاً عن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقلد سمو أمير البلاد، في ختام المباحثات، الرئيس السيسي «قلادة مبارك الكبير» توطيداً للعلاقات الأخوية المميزة مع مصر، وتقديراً له وللشعب المصري الشقيق.

الأمير والسيسي يبحثان تنمية التعاون الثنائي وسبل تعزيز العمل العربي المشترك

المباحثات الرسمية جرت في جو ودي... و«قلادة مبارك الكبير» للسيسي توطيداً للعلاقات

ترحيب رسمي وشعبي بالزيارة وتفاؤل بنتائجها الإيجابية لتعميق الروابط

عقد سمو الأمير والرئيس المصري مباحثات رسمية، أمس، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين الدول العربية، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان، مساء أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وقد عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين، حيث ترأس الجانب الكويتي صاحب السمو وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة، وعن الجانب المصري الرئيس السيسي وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية.

وصرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ علي الجراح، بأن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والعمل على تنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعاون بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة بما يخدم مصالحهما، كما تناولت المباحثات سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، وتطوير العلاقات بين الدول العربية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد ساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين، في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة.

وصول السيسي

وقد وصل إلى البلاد ظهر أمس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.

وكان على رأس مستقبلي السيسي على ارض المطار سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني. وتشكلت بعثة الشرف المرافقة للرئيس المصري من الديوان الاميري، برئاسة المستشار بالديوان الاميري خالد الفليج.

ويرافق السيسي وفد رسمي يضم وزير الخارجية سامح شكري، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف اسماعيل، ووزيرة التعاون الدولي د. نجلاء الاهواني، ووزير الاستثمار أشرف سالمان، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة.

ترحيب بالزيارة

وقوبلت زيارة السيسي للكويت, وهي الاولى منذ توليه رئاسة الجمهورية في يونيو الماضي, بترحيب رسمي وشعبي، وسط توقعات بأن تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وتعميق الروابط في مختلف الصعد.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي في وقت تشهد فيه علاقات البلدين تطورا متزايدا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، تلبية لتوجهات القيادتين في البلدين الشقيقين، وانعكاسا لرغبات الشعبين في تعزيز مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين.

وأبرزت وسائل الإعلام الكويتية المختلفة وقائع وصول الرئيس المصري، وسعت الى مواكبة الزيارة واظهار اهميتها للكويت وجمهورية مصر العربية، فضلا عن المنطقة في نواح عدة.

أبعاد مختلفة

وافردت وسائل الاعلام مساحات كبيرة للحدث، وقدمت العديد من التحليلات والتقارير والمواد الارشيفية حول العلاقات التاريخية بين البلدين، كما التقت العديد من المحللين والاقتصاديين والاعلاميين والسياسيين، للتعليق على الابعاد المختلفة والثمار المرجوة من الزيارة في مختلف المجالات.

واجمع إعلاميون من البلدين على تميز ومتانة العلاقات الكويتية - المصرية على المستويين الحكومي والشعبي في مختلف النواحي التي تشهد تعاونا كبيرا، مؤكدين ان الزيارة تعد حدثا تاريخيا تدعمه روابط وعلاقات الود والاخوة المتبادلة، حيث حرصت مصر دائما على أمن الكويت وسلامتها واستقلالها ووحدة أراضيها، في حين شارك الكويتيون اخوانهم المصريين في الدفاع عن ارض مصر، الى جانب تمويل العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى والاستثمار في عدة قطاعات.

وتأتي زيارة السيسي قبل عقد القمة العربية المقبلة في القاهرة، التي يترأس دورتها الحالية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، حيث ستنتقل رئاسة القمة الى الرئيس المصري.

قلادة مبارك الكبير

من جهة أخرى، قلد صاحب السمو أمير البلاد الرئيس السيسي «قلادة مبارك الكبير» توطيداً للعلاقات الأخوية المميزة بين جمهورية مصر العربية الشقيقة ودولة الكويت، وتقديراً له وللشعب المصري الشقيق.

وأقام سمو الأمير بقصر بيان مساء أمس مأدبة عشاء على شرف الرئيس المصري والوفد الرسمي المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

«الرئاسة المصرية»: الزيارة لشكر الكويت وتعزيز التعاون

ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف ان «زيارة الرئيس السيسي الاولى لدولة الكويت الشقيقة ستشكل مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها الكويت قيادة وشعبا ازاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو».

وأوضح المتحدث، في بيان صحافي، أن «زيارة الرئيس السيسي للكويت الشقيقة تأتي في إطار المساعي التي تبذلها مصر من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية».

وأشار إلى أن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد سيكون في استقبال الرئيس السيسي، وسيعقد معه جلسة مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، إضافة الى بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة كلا من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

وينتظر أن يلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة عددا من رجال الأعمال الكويتيين والمصريين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

السيسي: الاستثمارات الكويتية ستحظى بموقع مميز

الغانم: لقاء إيجابي ومتفائلون بمستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين

قال رجال أعمال كويتيون إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أثناء استقباله لهم أمس، أعرب عن ترحيبه بالاستثمارات الكويتية في مصر، وتنمية التبادل التجاري بين البلدين في جميع المجالات.

وأكد رجال الأعمال، في تصريحات منفصلة لـ»كونا» عقب لقائهم الرئيس السيسي، الذي يقوم حاليا بزيارة البلاد، عمق الروابط التجارية والاقتصادية بين الكويت ومصر، معربين عن تطلعهم إلى زيادة الاستثمارات بين البلدين الشقيقين.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم، الذي ترأس وفد رجال الاعمال، إن اللقاء تميز بالصراحة حيث رحب الرئيس السيسي بالاستثمارات الكويتية في مصر، وأكد ن الكويت «ستحظى بموقع مميز على قائمة المستثمرين داخل مصر».

وأعرب الغانم عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لاسيما بعد هذا اللقاء الذي تميز بالشفافية، مشيرا إلى تقديم السيسي دعوة للقطاع الخاص الكويتي لزيارة مصر، والتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتوافرة فيها.

من جهته، قال رجل الأعمال عبدالعزيز سعود البابطين إن التعاون الاقتصادي بين الكويت ومصر يساهم في تقوية الروابط بين البلدين، معتبراً أنه من «حق مصر علينا التي كانت سباقة في مساعدة الكويت أن يقوم رجال الأعمال الكويتيون بواجبهم تجاه هذا البلد الشقيق، من ناحية زيادة الاستثمارات فيه».

وأضاف أن رجال الأعمال الكويتيين خرجوا، عقب لقائهم الرئيس السيسي، بانطباع قوي حول اهمية العلاقات بين البلدين، نظرا لما ابداه الرئيس من ترحيب بكل أوجه الاستثمار في مصر.

من ناحيته، قال رجل الأعمال جواد بوخمسين، إن القطاع الخاص سعيد بزيارة الرئيس السيسي للكويت، موضحا أن رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة علي الغانم نقل الى الرئيس المصري كل ما يدور في خلد القطاع الخاص الكويتي.

وأضاف بوخمسين أن الرئيس السيسي أبدى استعداد بلاده لإزالة أي معوقات قد تواجه الاستثمارات الكويتية في مصر، ووعد بتذليل العقبات وإنهاء الروتين من اجل تسريع عملية التنمية الاقتصادية والتجارية، الامر الذي «سيشجع القطاع الخاص الكويتي بشكل اكبر للتوجه نحو زيادة استثماراته في مصر الشقيقة».

وذكر أن الرئيس المصري قال خلال اللقاء: «ان الباب مفتوح لكل مستثمر كويتي يرغب في الاسهام بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، ومصر لديها فرص تجارية واستثمارية مفتوحة امام القطاع الخاص الكويتي في كل المجالات».

من جانبه، قال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي «إن رجال الاعمال الكويتيين استمعوا من الرئيس المصري الى كلمات مطمئنة حول الوضع السياسي في مصر»، الامر الذي سيصب في مصلحة الوضع الاقتصادي عبر جذب الاستثمارات الخارجية.

وأشار الى أن الرئيس أكد خلال اللقاء ان بلاده بصدد اصدار قوانين جديدة ستسهل جذب الاستثمار الخارجي الى مصر، مبينا ان الوفد ابدى استعداده لتقديم كل الدعم للاقتصاد المصري انطلاقا من العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين وشعبيهما.

«الصندوق الكويتي»: 690 مليون دينار قيمة القروض لمصر خلال 50 عاماً

قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، إن "الصندوق قدم 39 قرضا لمصر خلال الخمسين عاما الماضية بقيمة إجمالية بلغت 690 مليون دينار كويتي، (حوالي 2 مليار 347 مليون دولار أميركي).

وأوضح البدر في تصريح لـ"كونا" أمس، أن برنامج الصندوق مستمر في تقديم القروض لمصر وفق ما تم الاتفاق عليه لدعم المشاريع التنموية، معربا عن الأمل بعقد لقاءات مع الجانب المصري للنظر في المشاريع التنموية المقبلة. وذكر أن أغلبية المشاريع التنموية تحمل أهمية كبرى في مساندة الاقتصاد المصري خلال هذه المرحلة المهمة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن مساعدات الصندوق الأخيرة تركزت حول مشاريع الكهرباء، لأهميتها في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، نظرا لزيادة عدد السكان.

وأوضح البدر أن آخر اتفاقية ابرمها الصندوق مع مصر كانت في ديسمبر الماضي لتمويل مشروع توسيع محطة كهرباء غرب القاهرة البخارية لإنتاج (650 ميغاوات)، مشيرا إلى وجود مشاريع مقبلة سيمولها الصندوق منها مشروع للكهرباء في (حلوان)، إضافة إلى مشاريع جار النظر فيها مثل مشروع مصفاة الاسكندرية، ومشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.

ولفت البدر إلى أن الصندوق دأب في بداية تعاونه مع مصر على تمويل مشروعات اقتصادية مهمة تحقق عائدا اقتصاديا مجزيا، منها مشروع تطوير واعادة فتح قناة السويس في عام 1964، وكذلك مشروع تطويرها في سبعينيات القرن الماضي.

على صعيد متصل، قال البدر خلال لقائه وفدا إعلاميا مصريا، إن "الصندوق اهتم أيضاً بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر منذ عام 1990، حيث أنشأ صندوقا للمواطنين المصريين العائدين من الكويت والعراق إبان الغزو العراقي للكويت، لمساعدة الأسر المصرية للدخول والعودة إلى الاقتصاد المصري، وإيجاد فرص عمل لهم".

وذكر أن مساعدات الصندوق تخصص للدول العربية بحصة اكبر من الدول الأخرى، لافتا إلى أن مساعدات الصندوق شملت اكثر من 104 دول حول العالم.

استقبالات الرئيس المصري

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدداً من أعضاء المجلس، وذلك في مقر إقامته بقصر بيان.

كما استقبل الرئيس السيسي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله.

واستقبل كذلك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

back to top