«سمير يقبّل يد ميشال عون» عنوان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور، على هامش العشاء السنوي المركزي لـ{التيّار الوطني الحرّ» في لبنان، فما إن أنهى العماد ميشال عون كلمته حتى دخل سمير صفير إلى القاعة وأدى أغنية خاصّة لعون، ثمّ رافق الجنرال غناءً حتى جلس الأخير إلى طاولته، وختم صفير وصلته بتقبيل يد عون.

Ad

أثار هذا المشهد هزء كثيرين واعتبروا أن صفير خلع عباءة الفنان ليصبح مستزلماً ومقبلا للأيادي علّ عون يمنحه مقعداً سياسياً في المستقبل. إلا أن ردّ صفير جاء عبر حسابه على «تويتر» وغرّد: «إلى النفوس الضعيفة وإلى الحاقدين وإلى الجهَّال الذين أزعجهم وانتقدوا تقبيلي لجبين ويد الجنرال ميشال عون، أقول لتقبيل اليد أسباب، قبلة يد النساء ترمز إلى الاحترام ونوع من الايتيكيت، قبلة يد ترمز إلى التديّن مثل تقبيل يد البابا، قبلة يد ترمز إلى الانبطاح والتبعية، قبلة يد أبوية أي عندما يقبل الولد يد أمه أو أبيه».

أضاف: «عون علمني معنى كلمة عيب ومعنى كلمة حرام، وعلمنا جميعاً الصدق والمحبة ونظافة الكف، فلذلك اعتبره والدي الروحي ومعلمي».

ختم: «اللي مزعوج من هذه القبلة يدق راسو بالحيطان، للمنزعجين من هذه القبلة أعلمهم أن هذا الجبين واليد تاج راسكم الفارغ من كل شيء، ما عدا التفاهه والحقد. لست مستغرباً ممن انزعجوا من هذه القبلة، أولاً لأنهم لا يعلمون ماذا يقولون، وثانياً هم معتادون على تقبيل أشياء أخرى». يذكر أن ملحم زين ومعين شريف شاركا في هذا العشاء وأديا أغنيات للعماد عون.

فضل شاكر

قضية فضل شاكر والحديث عن صفقة بوساطات من هنا وهناك، يخرج من خلالها بريئاً من أحداث عبرا في جنوب لبنان، ما زالت تتفاعل، ونتج عنها اعتصام في ساحة الشهداء في وسط بيروت تضامناً مع أهالي شهداء الجيش الذي سقطوا في معارك عبرا، وكان زين العمر حاضراً فهاجم زملاءه في الوسط الفني واعتبر أن القناع سقط عنهم وظهرت حقيقتهم، أضاف: «إذا لم يكن ثمة رجال بين الفنانين وإذا باعوا جميعهم الوطن، أتشرف بحمل هذه الرسالة بمفردي،  لبنان فوق الجميع والحق لا يموت».

تابع: «تمنيت أن يكون معي في ساحة الشهدا فنانون غير سمير صفير. للأسف أيها الفنانون اللبنانيون سقط القناع عنكم يا من تبيعون الجيش ولبنان من أجل حفنة، أنتم  الذين صورتم إعلان ولائكم للجيش اللبناني لماذا لم تنضموا إلينا في ساحة الشهداء، أو أنكم لا تهتمون إلا بالتصوير؟». يذكر أن سمير صفير كان مشاركاً في الاعتصام أيضاً.

الرد على زين العمر جاء من الشاعر أحمد ماضي من دون أن يسميّه، فانتقد ظهور بعض أصوات النشاز، بحسب تعبيره، وغرد على {تويتر}: {كلن صاروا طاهرين وكلن صاروا وطنيين؟! أصوات النشاز وين كنتوا مخبايين؟! إنتوا عار على لبنان وعلى الفن وعلى الفنانين!!! إنتو مين؟}.

كان ماضي عبر، في حديث له، عن تضامنه مع فضل شاكر، متمنياً أن يعود إلى حياته الطبيعية، كذلك نشر على «انستغرام» صورة لفضل معلّقاً: «إذا فعلًا عنا سياسيين واعين وإعلام واعٍ لازم يستوعبوا فضل ويسامحوه، فضل ما قتل ولا بيقتل وهو ضحية! كلنا اشتقنا لفنه وإحساسه، استوعبوه وما ترجعوه للتطرف، أي حدا فينا معرّض ينجرف».

حين طالب زياد برجي فضل شاكر بالعودة الى الغناء، معتبراً أنه لا يمكن أن يكون قاتلاً، تعرّض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي لقاء تلفزيوني له قال: «في مرحلة في حياتي كنت في ظرف صعب وبورطة كبيرة، بصراحة ما حدا غير فضل شاكر وقف حدي». أضاف: «الكلمات التي كتبتها كانت كلمات زياد الانسان في لحظة وفاء للشخص الذي وقف معه».

استغرب برجي الاتهامات التي وجهت إليه بسبب تغريدته قائلا: «في يوم واحد صرت داعش ونصرة وبوكو حرام وكل صنوف الإرهاب»، موضحاً أن «عودة شاكر أكبر انتصار لنا مقابل النهج الفاسد، وأن القضاء هو الذي يحكم عليه وليس «تويتر» أو «فايسبوك»، ونحنا منسامح ومنفتح قلوبنا ومنستقبلو ومنقلو أهلا وسهلا فيك».