هالة فاخر: أحضّر برنامجاً اجتماعياً غير سياسي
على مدى مسيرتها الفنية، حافظت هالة فاخر على مكانتها عبر تقديمها أدواراً متميزة في السينما والتلفزيون والمسرح، وأثبتت الشخصية التي جسدتها أخيراً في مسلسل {ابن حلال} امتلاكها الأدوات التمثيلية، وقدرتها على تقديم التراجيديا والكوميديا.
حول أعمالها الدرامية والبرنامج الذي تستعد لتكرار تجربة التقديم من خلاله، كان اللقاء التالي معها.
حول أعمالها الدرامية والبرنامج الذي تستعد لتكرار تجربة التقديم من خلاله، كان اللقاء التالي معها.
حدثينا عن البرنامج الذي تنوين تقديمه.
أتحفظ عن تفاصيله لأننا ما زلنا في مرحلة الإعداد له. أكتفي بالقول إنه برنامج اجتماعي يشاركني في تقديمه زميلي الفنان عزت أبو عوف.هل سيتطرق إلى القضايا السياسية؟على الإطلاق. جاءت موافقتي عليه من منطلق أنه لا يتطرق إلى أمور سياسية، وهو أشبه بجلسات مع مواطنين والتحدث عن حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم. أرغب من خلاله في التخفيف من هموم المشاهد العربي، وتغيير حالته المزاجية، ودفعه إلى النظر إلى المستقبل بأمل.كيف تقيّمين تجربة تقديم البرامج؟ ممتعة وحققت نجاحاً. عموماً، لا أجد صعوبة فيها لأنني لا أقدم برامج بعيدة عن اهتماماتي، فهي جلسات إما مع فنانين أو مواطنين، ويساعدني في ذلك كوني شخصية اجتماعية. من بين البرامج التي قدمتها «ريا وسكينة» الذي شاركتني في تقديمه الفنانة غادة عبد الرازق.ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب المعروضة راهناً؟مفيدة، لأنها تساعد الشباب على إظهار مواهبهم للجمهور، وأشجع استمرارها، من بينها «الراقصة» الذي تابعته وأعترض على منعه من العرض، ومن لا يود مشاهدته بإمكانه إدارة مؤشر جهاز التحكم. أتعجب من الانتقادات الموجهة إليه؛ فالرقص موجود في الفن المصري منذ القدم، وقدمته فنانات عظيمات من بينهن سامية جمال ونعيمة عاكف، ولم يعترض أحد عليهن.هل توافقين على المشاركة في عضوية برامج اكتشاف المواهب؟ يتوقف ذلك على الهدف من البرنامج وطريقة إدارته وتنفيذه.هل تتابعين البرامج السياسية؟إلى حد ما، وقد استفدت من بعضها، وتعلمت منه التعاطي مع السياسة بأسلوب لطيف، لأن قلة تناقش الأحداث بحيادية وموضوعية.ما رأيك بالانتقادات الموجهة إلى هذه النوعية من البرامج؟ يتهمها البعض بأنها «تزيد الدنيا سواداً»، لكن هذا هو الواقع ولا يمكن تغييره، ولا يستطيع فريق الإعداد فعل شيء، إنما يمكن وضع حلول وبوادر أمل ودعوة إلى التفاؤل.أيهما يؤثر في الناس الفن أم السياسة؟السياسة تؤثر في كل شيء، قبل ثلاث سنوات كانت السياسة بعيدة عن الناس، لكن الثورات وتغيير مجريات الأحداث باستمرار دفعا المشاهد إلى متابعتها والتأثر بها.كيف تقيّمين ردود الفعل حول دورك في «ابن حلال»؟سعيدة بالأصداء التي حققها وما زالت تصلني حتى الآن. أفرح عندما يستوقفني الأشخاص في الشارع ويخاطبونني بـ «أم حبيشة»، فهذا نجاح يضاف إلى العمل، كونه علق في ذهن المشاهد بشخصياته وأسمائها.هل واجهتك صعوبات مع اللهجة الصعيدية؟بالطبع، فللمرة الأولى أجسد شخصية صعيدية. رغم كوني صعيدية المنشأ، إلا أنني واجهت صعوبة في هذه اللهجة، وأكاد أجزم بأن أهل القاهرة لا يستطيعون التحدث بها، من هنا يبذل مصححو اللهجة مجهوداً مع الفنان ليتقنها، والحمد لله خرجت مني بشكل طبيعي، كما لو كنت متمرسة في الحديث بها. إلام يرجع نجاح المسلسل؟إلى الحب بين فريق المسلسل سواء أمام الكاميرا أوخلفها، في المقدمة المخرج إبراهيم فخر الدين والمؤلف حسان دهشان، والرغبة في خروج «ابن حلال» على أكمل وجه، وبالشكل الذي يليق بالمشاهد العربي، لذا أعتز بمشاركتي فيه، لا سيما أنه نقل محمد رمضان إلى مكانة أكبر بفضل اجتهاده في دوره، وهو يستحق ذلك.كيف تقيمين الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي؟كان موسم رمضان هذا العام مختلفاً وعرضت فيه أعمال جيدة، أثارت جدلاً بين الناس، وظهرت فيها وجوه جديدة مبشرة بمستقبل عظيم للفن.ما خطواتك المقبلة بعد «ابن حلال»؟أنا في مرحلة الاختيار بين مجموعة من الأعمال الدرامية، والحقيقة أن النجاح الذي حققه المسلسل جعل من عملية المفاضلة هذه غاية في الصعوبة، لكنني أود الخروج من الأدوار التراجيدية وتقديم أدوار كوميدية، لأنها تحمل رسالة مهمة هي إسعاد الناس، ويكفينا ما تابعناه وعايشناه في السنوات الماضية.خلال تقييمك لمشوارك الفني، أي الأعمال تعتزين بها؟كارتون «بوجي وطمطم»، إذ حقق نجاحاً مع الجمهور من الصغار والكبار، مسلسل «شرف فتح الباب» مع الفنان القدير يحيى الفخراني، وأدوار أخرى لا يمكنني ذكرها لأن مسألة التقييم ترجع إلى الجمهور وليس إلى الفنان.هل يمكن إعادة تقديم «بوجي وطمطم»؟هذه الفكرة مطروحة ونناقشها مع فريق العمل، ونفكر في عرضها بشكل مختلف عن الذي قدمناه، وبما يتناسب مع العصر الراهن.أي الأعمال تندمين على مشاركتك فيها؟فيلم «أيظن». لست راضية عنه لأن التوليفة والموضوع كانا مغايريين عما تم تنفيذه، وكلما حاولت نسيانه تعرضه الفضائيات وتذكرني به.ما رأيك بفكرة طرح أعمال درامية خارج موسم رمضان؟ننادي بها منذ سنوات، لأن عرض 30 أو ربما 40 مسلسلا في شهر واحد يتابع منها الجمهور عملاً واحداً، يجعل الجميع خاسراً، لذا فكرة الموسم الموازي عظيمة بالمقاييس كافة، إذ يتابع الجمهور أعمالا جديدة باستمرار، ما ينعكس إيجاباً على الفنان كون أعماله تُتابع، ولا مانع من تخصيص أعمال لشهر رمضان تحديداً.كيف تقيّمين تكريمك أخيراً في «مهرجان يوسف شاهين للأفلام القصيرة والتسجيلية»؟سعدت به، خصوصاً أن المهرجان يحمل اسم هذا المخرج العبقري الذي حالفني الحظ وعملت معه في آخر أفلامه «هي فوضى»، ولم أصدق آنذاك أنه رشحني لتجسيد شخصية «بهية» التي تخاف على شرف ابنتها، وحينما ينتهك تثأر من الذي انتهكه، في إشارة إلى مصر التي تحافظ على أرضها من أي عدو.كيف كانت كواليس العمل معه؟كان شاهين محباً لفريق العمل، ويتعامل مع الجميع بود وذكاء، ويعشق مهنته، كذلك سعدت بالتعاون مع ابنه الروحي خالد يوسف في فيلمي «هي فوضى» و»حين ميسرة» الذي فزت عنه بخمس جوائز.ما جديدك؟أصوّر دوري في مسلسل «أنا عشقت» مع أمير كرارة، منذر رياحنة، نجلاء بدر، وتلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة فيلم مع الفنان محمد هنيدي، وأنا أقرأ الشخصية ولم أحدد موقفي حتى الآن.