حوار «القوات» و«التيار»: الرئاسة ليست أولوية

نشر في 06-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-03-2015 | 00:01
No Image Caption
تتجه الأنظار إلى مطلع الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يتوج حوار «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» بإعلان ورقة مشتركة سميت «بإعلان النيات» تتضمن 17 بنداً.

 وقالت مصادر متابعة لـ«الجريدة» إن «الطرفين توصلا لرؤية مشتركة في ما خص موضوع الرئاسة الأولى، وهي عدم الغوص في الأسماء والتفاصيل، وترك القضية مبهمة منعا للاختلاف».

 وأشارت المصادر إلى أن «الفريقين يعلمان ضمنيا أنه لا يمكنهما الاتفاق حول موضوع الرئاسة لأسباب عدة، فالعماد عون ليس في وارد التخلي عن حلمه بتبوؤ السدة الرئاسية الأولى، ورئيس القوات سمير جعجع غير مستعد لتقديم خدمات مجانية وتبني ترشيح عون، ما يعني عدم القدرة على الاتفاق حول هذا الملف».

وقال: «بناء عليه يفضل الطرفان عدم طرح المواضيع الخلافية والبقاء على كلام الشعر الإيجابي، وذلك لرغبة الطرفين في تمرير الوقت بانتظار ما ستؤول إليه الحوارات الداخلية الأخرى والحوارات الإقليمية».

وعن أهمية الحوار لدفن الأحقاد بين الفريقين، لفت المصدر إلى أنه «من يعمم مبدأ الحقد بين الطرفين يسعى لتعويم الحوار القائم من خلال مصطلحات لا تمت إلى الواقع بصلة، فالخلاف بين القوات والعونيين سياسي بحت ومرتبط بالمنافسات المحلية الضيقة بين الحزبين»، مذكراً بأنه «لم يقع أي إشكال دموي بين الفريقين خلال السنوات العشر الماضية». وقال المصدر إن «فترة الوجود السوري في لبنان بين عامي 1990 و2005 وما نتج عنه من نضال مشترك بين الحزبين طوى صفحة الخلاف في الحرب الأهلية وتحديدا حرب الإلغاء».

في السياق، أكد أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أمس أن «مرحلة بناء الثقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مستمرة والعمل جار، وقد تجاوزنا الكثير من الصعوبات التي واجهتنا، ونعمل على تذليل ما تبقى منها، وقد بلغنا مرحلة متقدمة من الحوار»، مضيفا: «نحن الآن ننتظر ملاحظات سمير جعجع على البنود الـ 17 لورقة إعلان النوايا، تمهيدا للمرحلة الثانية المرتقبة للقاء الجنرال ميشال عون وسمير جعجع».

ورأى كنعان أن «الموضوع الرئاسي ليس في من يتنحى لمن، ولكن في الاتفاق مع الفرقاء الآخرين، ولو أن الكلمة الأساس تبقى للمسيحيين كهدف أساسي لتحقيق أرضية مشتركة تفعّل الدور المسيحي في مؤسسات الدولة».

إلى ذلك، عقدت الحكومة اللبنانية، أمس، جلسة بعد غياب أسبوعين. ورأى وزير الثقافة ريمون عريجي، أمس، أن «التوافق في مجلس الوزراء لا يعني الإجماع، إذ لا يمكن لوزير أو اثنين أن يعطلا قرارا يتخذ في المجلس من دون وجود سبب جوهري»، لافتا «الى السعي لإيجاد مخارج لمجمل الملفات الخلافية العالقة، بدءا بالاتصالات، مرورا بلجنة الرقابة على المصارف وغيرها».

الى ذلك، ألقى شخصان مجهولان، صباح أمس، قنبلة يدوية في بلدة عرسال شرق لبنان أمام مكتب تابع لـ «تيار المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، دون تسجيل إصابات، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن شخصين يستقلان دراجة نارية، ألقيا قنبلة أمام مكتب تيار «المستقبل» في وسط عرسال، ما أدى الى تضرر سيارة كانت تقف أمام المكتب، من دون تسجيل إصابات.

جنبلاط يرد على «تهديد حتر»

رد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أمس في حديث الى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن حزبه على مقال نشرته صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله" للكاتب الاردني ناهض حتر، واصفا هذا الأخير بأنه "أحد أبواق نظام الإرهاب في سورية".

وكان حتر كتب أمس الأول إن "الحلقة التحالفية بين الأطراف المعنية حول جبل العرب، مكتملة الأركان: وليد جنبلاط، وجبهة النصرة، والسعودية، وإسرائيل، والحزب الإسرائيلي في الأردن. باختصار، هناك ما ينبغي القيام به لتحصين السويداء، سياسياً وعسكرياً وأمنياً، بل هناك ما ينبغي التعجيل به: كسر الحلقة المركزية والأضعف معاً في المؤامرة، أعني وليد جنبلاط".

ووصف جنبلاط هذا الكلام بأنه "تهديد واضح"، مجدداً موقف الحزب التقدمي الاشتراكي "الداعم للثورة السورية في مواجهة نظام الإرهاب الذي يأخذ سورية الى التفتيت فوق الركام والخراب".

وأكد جنبلاط أن موقف الحزب هذا "سياسي مبدئي وهو لم يتدخل في الأحداث الجارية".

back to top