مفاوضات مكثفة سبقت انتهاء مهلة «النووي»

نشر في 01-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2015 | 00:01
No Image Caption
سرعت إيران والقوى الست الكبرى وتيرة المفاوضات أمس، بهدف التوصل إلى "اتفاق إطار" بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل انقضاء المهلة، التي تنتهي ليل الثلاثاء-الأربعاء، والتي يمكن أن تمتد حتى فجر اليوم، بينما دعا الجانبان إلى التغلب على الخلافات التي قد تقوض الاتفاق.

إلى ذلك، وبعد أن قطعت العلاقات بين طهران وواشنطن عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وظل العداء للولايات المتحدة نقطة حشد بالنسبة للمتشددين، قال مسؤولون ومحللون إنه "ليس من المتوقع أن تعمل إيران على تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، حتى إذا توصلت طهران إلى اتفاق مع القوى العالمية لتقييد برنامجها النووي".

خامنئي

وذكر مسؤولون ايرانيون ان "الموالين للزعيم الروحي الأعلى آية الله علي خامنئي من الإسلاميين والحرس الثوري الذين يخشون أن تؤدي المصاعب الاقتصادية لانهيار المؤسسة اتفقوا على تأييد الرئيس حسن روحاني في الاستعداد العملي الذي أبداه للتفاوض على صفقة نووية".

وافاد مسؤول إيراني، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، "لكن الأمر لن يتعدى ذلك، وهو (أي خامنئي) لن يوافق على تطبيع العلاقات مع أميركا"، مضيفا: "لا يمكنك محو عشرات السنين من العداء بصفقة. علينا أن نتريث والأميركيون يحتاجون لكسب ثقة ايران، فالعلاقات مع أميركا مازالت من المحظورات في إيران".

وكانت التوترات بين المعسكرين المتشدد والعملي في ما يتعلق بالمحادثات النووية قد تراجعت في الأشهر الأخيرة منذ أيد خامنئي المفاوضات علانية.

لكن خامنئي واصل إلقاء خطبه المليئة بعبارات التنديد بأعداء إيران والشيطان الأكبر، وهي كلمات الهدف منها طمأنة المتشددين الذين ظلت المشاعر المعادية لأميركا بالنسبة لهم أمرا محوريا للثورة الإسلامية في إيران.

ويعد موقف العداء الذي يتخذه خامنئي تجاه واشنطن عاملا في تماسك القيادة الإيرانية الموزعة على فصائل وجماعات، ولا يزال الزعيم الأعلى نفسه على شكوكه العميقة في نوايا واشنطن.

التطبيع

وأكد خبير الشؤون الايرانية بمركز كارنيجي للسلام الدولي كريم سجادبور في واشنطن: "مادام خامنئي زعيما أعلى ستظل فرص تطبيع العلاقات الأميركية الإيرانية محدودة جدا".

وأضاف: "بعد ثلاثة عقود من نشر ثقافة تحدي الولايات المتحدة سيكون من الطريف أن نرى ما إذا كان خامنئي سيصور اتفاقا نوويا على أنه عمل من أعمال المقاومة لا المهادنة وكيف سيفعل ذلك".

وذكر مسؤول إيراني آخر: "ثمة آراء مختلفة بين كبار المسؤولين بشأن تطبيع العلاقات مع أميركا، عندما يتم تسوية النزاع النووي. لكن الزعيم الأعلى يعارضه. وهو صاحب القرار".

وتخضع إيران لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لرفضها الانصياع لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن توقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم وما يتصل بإنتاج البلوتونيوم من أعمال في مراكز أنشطتها النووية.

وكسر روحاني، الذي تعامل مع واشنطن خلال عمليات بيع الأسلحة لإيران خلال الحرب العراقية الايرانية بين 1980 و1988، أحد المحظورات من خلال التواصل علانية مع الولايات المتحدة، لكن التقارب بين الطرفين سيقف عند هذا الحد.

قناة اتصال

وقال سعيد ليلاز، المحلل السياسي في طهران، "رغم كل الاجتماعات بسبب المسألة النووية فإن كلا من ايران وأميركا يحتاج لعدو، ولا أعتقد ان العلاقات ستتطبع بعد الاتفاق، لكنهما سيبقيان قناة الاتصال مفتوحة"، مضيفا: "القيادة الايرانية تحتاج إلى هتافات الموت لأميركا لإبقاء المتشددين متحدين، كما أن فتح سفارة أميركية في طهران لن يحدث على الأقل في المستقبل القريب".

وافاد المحللون بأن خامنئي يتمتع بمهارة في ضمان ألا تصبح أي جماعة حتى المتشددين أنفسهم قوية بما يكفي لتحدي سلطته. ولذلك فمن المرجح إذا أبرم روحاني الصفقة النووية ألا تترك له الحرية في ما يتعلق بالاصلاحات الداخلية وحقوق الانسان.

وقال علي واعظ، الخبير لدى مجموعة الأزمات الدولية، "من المحتمل أن يؤدي احتمال انتصار روحاني وظهور فصيل وسطي صاعد إلى تفاقم مخاوف المحافظين من خسارة قدر كبير من المكاسب السياسية واستفزازهم لإحباط إصلاحات روحاني الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إذا سار في هذا المسار".

(برلين، لوزان - أ ف ب، رويترز)

صحافية إسرائيلية زارت إيران

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أمس عن زيارة مراسلتها الإسرائيلية أورلي أزولاي العاصمة الإيرانية طهران، لافتة إلى أنها أمضت أسبوعين في طهران وشيراز.

وكتبت أوزلاي تقريراً عن زيارتها سينشر في ملحق نسخة الصحيفة في عيد الفصح اليهودي.

وأشارت "يديعوت احرونوت" إلى أن أزولاي، التي كانت في إيران حين أدلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بخطابه، في الأمم المتحدة، ضد مشروع إيران النووي تفاجأت، بأن الخطاب تم بثه وأنه ترك صدى في الدولة. الى ذلكّ، اعلنت وزارة الخارجية الايرانية أمس ان صحافيا ايرانيا يغطي المفاوضات النووية في لوزان لوسيلة اعلام اصلاحية طلب اللجوء السياسي الى سويسرا.

وذكرت وسائل اعلام ايرانية ان متقي تحدث بعد انشقاقه الى وسائل اعلام اجنبية عن قضايا سياسية حساسة. ويبدو انه عبر عن استيائه من ظروف الصحافيين في ايران.

وكان متقي في الفريق الذي خاض حملة الرئيس حسن روحاني في انتخابات 2013.

back to top