تعاني المدارس الخاصة أزمة لعدم تسلّمها الكتب الدراسية حتى مطلع الأسبوع الجاري وتأخر خططها الدراسية.

Ad

في الوقت الذي باشرت فيه المدارس دوامها المدرسي مطلع الأسبوع الماضي، ورغم حديث مسؤولي وزارة التربية عن اكتمال وجاهزية الاستعدادات لبدء العام الدراسي دون أي معوقات، تعاني المدارس الخاصة العربية عدم تزويدها بالكتب الدراسية حتى يوم أمس، الأمر الذي تسبب في تعطيل الدراسة فيها وتذمر أولياء الأمور.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن إدارة التوريدات والمخازن في "التربية"، وهي الجهة المسؤولة عن تزويد كافة المدارس الحكومية والخاصة بالكتب الدراسية مطلع كل عام دراسي، لم تقم بدورها كما ينبغي، حيث لم تتسلم معظم المدارس الخاصة العربية حصتها من الكتب حتى نهاية دوام يوم أمس، مشيرة إلى أن الإدارة تماطل مندوبي هذه المدارس وتطلب منهم العودة في اليوم التالي كلما راجعوها، الأمر الذي تسبب في تعطيل الخطط الدراسية لهذه المدارس، وعدم قدرتها على تنفيذها في الوقت المحدد لها.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن عدد الطلبة في التعليم الخاص يقارب الـ 200 ألف طالب وطالبة، موزعين على عدد من المدارس الخاصة، مشيرة إلى أن الوزارة ملزمة بتوفير الكتب الدراسية لكل المدارس التي تعمل وفق نظامها التعليمي. وأشارت إلى أن هذه المعاناة تتكرر مع بداية كل عام دراسي، إذ تعطي الإدارة الأولوية للمدارس الحكومية، منوهة إلى إمكان أن يتم التوزيع للجميع في وقت واحد، طالما أن أعداد الطلبة معروفة بشكل مسبق والكتب مطبوعة وجاهزة للتوزيع.

وذكرت المصادر أن بطء الدورة المستندية والروتين، وكذلك عدم اهتمام الجهات المختصة بموضوع توفير الكتب للمدارس الخاصة، هي أسباب هذا التأخير بشكل سنوي، لافتة إلى أن بعض المدارس تبقى مدة أسبوعين بعد بدء الدراسة من دون كتب دراسية.