كشف المدير العام للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حمد الحميضي عن تأثر استثمارات المؤسسة في البورصة، بسبب انخفاض اسواق الاسهم، موضحا أن التنوع الموجود لديها في استثماراتها خفف كثيرا حدة هذه الانخفاضات، كما انها مستثمر طويل الاجل، لذلك يكون التأثير أقل.

Ad

جاء ذلك خلال تصريح صحافي على هامش استضافة جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت، التابعة لمعهد المحللين الماليين المعتمدين CFA العالمي، حفل تخريج الدفعة السابعة من حملة شهاداتها، أمس الأول.

وبين الحميضي أنه لا توجد خطة غير اعتيادية لدى «التأمينات» لعام 2015، حيث تستمر في سياستها المتحفظة في اختيار الاستثمارات وتوزيعها بشكل متوازن سواء قطاعيا أو جغرافيا، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى لإيجاد فرص آمنة أكثر، للمحافظة على أصولها، مؤكداً أنه «لا يوجد لدينا، أو مسموح في سياستنا أن يكون لدينا استثمار غير آمن».

وعن تأثير ارتفاع أسعار الدولار على الاستثمارات الخارجية للمؤسسة، قال إن «سلة استثمارات التأمينات تكون دائماً متوازنة، خصوصا أنها مستثمر طويل الأجل، لذلك لن يؤثر فيها ارتفاع اسعار الدولار، وكذلك لا تأثير لأسعار النفط على عمل المؤسسة، خاصة أنها تعتمد بشكل أساسي على الاشتراكات ومساهمات الدولة، وهذه الامور لن تتأثر بأسعار النفط».

إقبال ضعيف

وحول حفل التخرج أوضح الحميضي أن «التأمينات» تشجع مثل هذه التخصصات، لأنها بحاجة لها، معربا عن أمله أن يكون هناك إقبال أكثر عليها من الشباب الكويتي، لاسيما ان الارقام المنشورة تفيد بأن عددا قليلا من الشباب الكويتي حاصل على هذه الشهادات، وهم مطلوبون بقوة في أماكن كثيرة.

ولفت إلى أن «التأمينات» تشجع موظفيها على الحصول على مثل هذه الشهادات، مضيفا ان المؤسسة تقوم بتنفيذ العديد من البرامج لبعض التخصصات الأخرى مثل القانونية و»it».

وهنأ الخريجين الجدد بالقول: «إن نيل شهادة محلل مالي معتمد يعني حصولكم على أعلى المؤهلات المهنية في الصناعة المالية، والتي أصبحت مؤهلات ضرورية لخبراء الاستثمار في منطقة الخليج، إن هدفنا هو الحرص على بقاء الكويت رائدة في السعي للتفوق المهني، والمواظبة على الاطلاع على أحدث الأخبار المتعلقة بمهنة إدارة الاستثمار التنافسية والمتنامية بسرعة».

وسلم الحميضي 12 خريجا شهادات معهد المحللين الماليين المعتمدين، بحضور أكثر من 150 ضيفا وعضوا في الجمعية، وشهد ضيوف الحفل أيضا عرضا للتوقعات المستقبلية لعام 2015، قدمه كريستيان جاتيكر - إريكسون، المحلل المالي المعتمد، وكبير المحللين الاستراتيجيين، ورئيس دائرة الأبحاث العالمية في بنك جوليوس بير آند كو. ليمتد.

انكماش الاقتصاد العالمي

وقال إريكسون: «بدأ عام 2015 على وقع صدمة انكماش قوي للاقتصاد العالمي، وبالتالي سيتوجب على المستثمرين أن يعيدوا صياغة استراتيجياتهم الاستثمارية لهذا العام، بدءا من الأسواق الناشئة عالية معدلات النمو والأسواق الناضجة منخفضة معدلات النمو، ووصولا إلى الأسواق الاقليمية والوطنية، وحتى الأسواق المحلية التي تتميز بحركيات نمو خاصة بها».

وأضاف: «ولم يعد نموذج أسواق دول منطقة بريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، صالحا بعد الأزمة التي عاشتها الأسواق عام 2014، إلا أننا واثقون بأن حجم الطلب كبير بما فيه الكفاية لكي يحقق الاقتصاد العالمي معدل نمو جيدا يبلغ 3.5 في المئة».

وتتوج شهادة المحلل المالي المعتمد برنامجا دراسيا صارما ومكثفا يستمر ثلاث سنوات، يسعى خلالها المرشحون من سائر أنحاء العالم لإنجازه، وتعتبر شهادة المحلل المالي المعتمد المعيار العالمي الذهبي المرموق للخبرة والمهارة والنزاهة، والالتزام بالقيم الأخلاقية المهنية لخبراء الاستثمار. ويكرم هذا الحدث الانضباط والتركيز والجهود الاستثنائية التي بذلها العديد من المرشحين لنيل شهادة المحلل المالي المعتمد، واستطاعوا تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية.

زمام المبادرة

وبشأن تطلعات الجمعية للعام المقبل، ذكر رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت رفيق حافظ: «في الوقت الذي نرحب بالخريجين الجدد في الجمعية، فإننا نفخر بنمونا المستمر. وبناء عليه، فقد اتخذت الجمعية زمام المبادرة في تعزيز قيادة الفكر، ومناقشة مجموعة واسعة من قضايا الساعة عما تطلبته السنة في مجال الصناعة المالية».

وزاد حافظ: «نحن نواصل العمل على النهوض بمصالح مجتمع الاستثمار المحلي، من خلال التشجيع والحفاظ على أعلى معايير التميز المهني والنزاهة، والمساهمة في تطوير سوق رأس المال المحلية والمهارات المهنية، والعمل بنشاط على تعزيز برنامج المحلل المالي المعتمد».

واردف: «لدينا حدث هام آخر العام الحالي، حيث سنقوم بالتعاون مع معهد المحللين الماليين المعتمدين باستضافة المؤتمر السنوي السادس للاستثمار في الشرق الأوسط للمرة الأولى في الكويت في فبراير المقبل، لقد حقق المؤتمر نجاحا إقليميا كبيرا، وبفضل حضور نخبة من الخبراء المتحدثين من سائر أنحاء العالم فإنه يبشر بأن يصبح مؤتمر استثمار لا نظير له في الكويت».