عودة الجهاديين... انفجار يفاجئ الغرب
أخذت الزيادة المفاجئة في عدد الشباب الأجانب الرَّاغبين في الانضمام إلى الفصائل الجهادية المتطرفة المشاركة في الحرب الأهلية بسورية، السلطات في الدول الغربية على حين غرّة عام 2013، إذ شعرت هذه السلطات بالقلق من أن بعض هؤلاء الشباب قد ينفّذ عمليات إرهابية عندما يعود إلى وطنه.ويعترف روب بيرثولي، المدير العام لجهاز المخابرات العامة والأمن الهولندي، بأن هذا الأمر مثَّل "مفاجأة لنا". ومن المعتقد أن آلافا من الشباب الغربي، انضموا إلى العمليات القتالية الدائرة في سورية والعراق.
وانضم الكثيرون إلى الميليشيات الجهادية لتنظيم "داعش" التي سيطرت على أجزاء واسعة من كلتا الدولتين، وتقوم باضطهاد الأقليات، وتحاول إقامة خلافة إسلامية صارمة. ويتحسَّب الآن المسؤولون في أوروبا والولايات المتحدة لتداعيات هذا الانفجار الفجائي للأنشطة الجهادية العنيفة، التي تختلف عن أي نشاط مماثل يتسم بالعنف حدث في الماضي.وكانت منظمة القاعدة ذات تشكيل هرمي واضح في القيادة والعضوية، غير أن "داعش" يقوم على هيكل أفقي بدرجة أكبر، ما يسمح للمتعاطفين معه ببث فكرة التطرف بسرعة بين بعضهم بعضاً، وغالباً ما يتم ذلك عن طريق "فيس بوك" و"تويتر".ويمكن للأفراد الذين يفكرون في الانضمام إلى التنظيم المتطرف، التحدث عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مع أبناء جلدتهم الموجودين بالفعل في سورية، والحصول منهم على المشورة بشأن أفضل الطرق لعبور الحدود، ونوعية الملابس التي يتعين عليهم إحضارها معهم، بل وصل بهم الحال لأن يستفسروا ما إذا كان يتعين عليهم جلب معجون الشكولاته أو جيل الشعر.(إسطنبول- د ب ا)