سيقوم إدوين سامويل، الذي يتخذ من المركز الإعلامي في دبي مقراً لعمله، بزيارات دورية إلى دول المنطقة حيث تجري وسائل الإعلام الأساسية في المنطقة مقابلات معه، وسيكون، من واقع منصبه كمتحدث باسم الحكومة البريطانية، مسؤولاً عن طرح مواقفها ووجهات نظرها باللغة العربية.

Ad

 

وقال المتحدث الجديد: "أتطلع قدماً لهذه الفرصة الهائلة التي تتيح لي تعلُّم ومشاركة أفكار جديدة، فليس بوسع أحد أن يكون دبلوماسياً دون أن يكون لديه اعتقاد راسخ بأنه يمكن بالحوار والمحاولات الجادة التغلب على عدم الثقة والعنف".

 

وأضاف: "ويشرفني أن أتولى هذا المنصب كمتحدث باسم الحكومة البريطانية، وذلك ليس فقط لرغبتي في أن أشرح بوضوح أكبر اهتمامها المستمر بمنطقة الشرق الأوسط، بل أيضاً على أمل تشجيع الحوار النشط مع الجميع".

 

وأكد سامويل أن التواصل بوضوح بين الحكومات والشعوب بشأن قيمنا ورؤيتنا للمستقبل - مهما كانت مختلفة - ضروري جداً في هذه الأوقات الصعبة، حيث إن ذلك هو السبيل الوحيد لتحديد مجالات التعاون مع بعضنا لما هو لمصلحة إنسانيتنا جميعاً، ولتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار للجميع.

 

وانضم إدوين سامويل للعمل بالسلك الدبلوماسي عام 2001 بعد حصوله على شهادة المحاماة من كلية باليول بجامعة أكسفورد ليتأهل كمحامي مرافعة، وعمل لفترة قصيرة بالمفوضية الأوروبية في بروكسيل وبمجموعة إتش إس بي سي المصرفية، كما عمل في قناة تلفزيون بي بي سي العالمية.

وخلال مسيرته في السلك الدبلوماسي شغل إدوين سامويل مناصب في كل من لندن وبرلين ودمشق والبرازيل والرياض.

 

وبدأت علاقة المتحدث الجديد مع العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط حين بدأ بتعلم اللغة العربية في الجامعة الأردنية العام 1997، وبات منذ ذاك الحين ملتزماً بتعلم اللغة العربية، وأقام مرتين بمنطقة الشرق الأوسط، وخلال تواجده بالمنطقة تولّد لديه شغف بالرحلات الصحراوية والمواقع التراثية واهتمام بالغ بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط.

 

وحول علاقة المملكة المتحدة بشعوب الشرق الأوسط، يكتب إدوين سامويل قائلاً: "نحن البريطانيين لسنا بغريبين عن هذه المنطقة، حيث يعرف العرب والبريطانيون بعضهم البعض جيداً، ويربطنا بالمنطقة تاريخ طويل جداً من العلاقات، بكل ما شهدته من تطورات إيجابية وسلبية".

وأضاف: "لكن الشيء الوحيد المؤكد هنا هو أننا لسنا مجرد أصدقاء مصلحة، بل أصدقاء دائمون في السراء والضراء، ونقف إلى جانب شعوب المنطقة في أوقات صعبة كهذه التي نعيشها اليوم".

وقال: "ولطالما أعجبت باعتزاز شعوب المنطقة بعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم ودينهم وتراثهم، تماماً كما أفتخر أنا بتراثي وخلفيتي الثقافية، حيث نشترك جميعنا برغبتنا في اعتناق الحداثة دون التخلي عن جذورنا وقيمنا".

 

وفي الختام، قال المتحدث الجديد: "وإنني أتطلع للمشاركة في الحوار حول أفضل السبل للجمع بين الحداثة والتراث لبناء مستقبل أفضل".